الأحد، 28 ديسمبر 2014

سَلْمى وَأنا والغَبَش الفائِتِ..../ قصيدة ..../ الشاعر ..../ ماجد الربيعي .../ العراق....

سَلْمى وَأنا والغَبَش الفائِتِ
في الغَبَشِ الفائِتِ...
يتجلى وجهُكِ
خيطاً من نورٍ
كانَ نَديّاً
قطراتٌ من مطَرٍ
في آخرةِ الليلِ على هَدبيكِ
ومنديلي كانَ نديّاً
فتكونين قُطوفاً دانيةً
وانا كنتُ أردِّد :
سلمى
تَلِجُ بِسَمِّ القلب
وعيناها من نورٍ
سلمى كانت نائمةً
أيقَظها المطرُ النازلُ
في الغبشِ الفائتِ
سلمى أَعْشَقُها
لكنّي لا أجرؤ في تلك الساعةِ
أن اكتبَ في ذاكرةِ الأشياء
قصيدةَ عشقٍ
سَلمى وَأنا
نتقاسمُ غَفواتِ الحلم
وكلُّ الآهاتِ تصيرُ لهاثاً
في لحظةِ وَجدٍ
آهٍ
هذا الليلُ جنونٌ
سلمى أعرِفُها
جَبهَتُها من نورٍ
والكونُ لهُ شُرُفاتٌ
من عينيها المحُ سراً
لو أعرِفُهُ
يَنسَكِبُ الكونُ
خِلالَ الشّفةِ السّفلى
وَأنا مولودٌ تَواً
ألهج باسمكِ يا سلمى
سلمى
ياذات العينين السوداوين
ويا ذات الشَعر المترامي
مثل خيوط النور على الكتفين
اني اتساقط من عينيك الناعِسَتينِ
فتملأني الرغبةُ والرهبةُ
والبوحُ المكبوتُ
فَأَمضي
فوقَ مساحاتِ الوجهِ البَلّوري
اتَسَرّبُ حتى ادنو من شفتيكِ
واقتطف الياقوت
سلمى
ياذات العينين الحالمتين
الآنَ تنامين على اوراقِ التوت
وانا اتسكّع في الطرقاتِ
وأصحو حتى الفجرِ
أفتشُ في ذاتي
عن امرأةٍ كنت انامُ بعينيها
كنت اتابع رحلةَ عمري في عينيها
كنت اسافرُ
أَفنى
وأعودُ فتىً
يتلصّصُ خلف الشرفات
يغافلُ حرّاسَ الطرقاتِ
يقبّلُ شفتيها
سلمى
يا ذاتَ الشفتينِ
الطالعُ من بينَهُما تينٌ
ما زلتُ انا أَتَرَنّحُ مخموراً
وَسَأسْقطُ في أدنى قوسين
وأحلمُ لو
أملكُ مِصباحَ علاء الدين
فَآتي بالنجماتِ لأذنيكِ
أُصَيّرُها قرطين
الآنَ تُحاصرني كلُّ جهاتِ الارضِ
فأندَهُ سلمى
سلمى كانت نائمةً
سلمى كانت تحلمُ بالاقمارِ وتَغفو
وتسوقُ الشمسَ الى حجرتِها
ما زالت سلمى
تغفو مابينَ العينينِ
ماجد الربيعي
إعجاب · 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق