الثلاثاء، 30 ديسمبر 2014

قصيدة عراب لاحلام دردغاني


عرّابٌ
تقِفُ الطُّيورُ آناءَ الرَّحيلِ ،
محطَّاتٌ مُترَعَةٌ بالذِّكرياتِ ،
تتنسَّمُ فيضَ هواءٍ ،
بلَّلَ أنفاسَهَا نقاءً .
عرَّابُها قمَرٌ حنونُ ،
يرقُصُ لإطلالَتِها قلبُهُ
أنواراً .
تذوِي من سمائِنا خلفَ القِبابِ ،
دروبُها محفوفَةٌ بالغُيومِ ،
تمسَحُ المطَرَ عن مُقَلِ الفَجرِ ،
وتعشَقُ السَّفَرَ .
أنسامُنَا بهُتَت ،
غُبارُ الحروبِ وِفاضُها انتشَرَ ،
أرضونَ ارتدَتْ حُلكَةَ اللَّيلِ ،
ثوبُها مُترَعٌ بالنَّومِ ،
تغرَقُ بوشائِجِهِ دهوراً .
تلوكُ الأعوامُ بعضَها ،
مرارَتُها علقَمِيَّةٌ ،
عرّابُ الطُّيورِ ينفُخُ
من نايِهِ الحزِينِ صرخةَ الضَّميرِ ،
أعوامٌ قلبُها حجرٍ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق