الجمعة، 2 يناير 2015

رسائلي التي نسيها ساعي البريد ..../ نص ..../ ادارة صحيفة فنون الثقافية ..../ القديرة جانيت لطوف .../ سوريا ....

ن رسائلي التي نسيها ساعي البريد
*************************
لم أنسى موعدنا على العشاء
المساء مشغول بمغازله ريح الشمال التشرينيه
هو المكان نفس المكان الطاولة والمقعدان وذات الشموع وذات الشمعدان
لكن ملامحك ضاعت وسط الدخان، كم كانت تغريني سكائرك، كم كنت أتمنى أن أكون لفافه الدخان التي بين شفتيك
من ألبس مدنك كل هذا الضباب، من شرد بليلي الحزين السحب والدخان
تزينت جيدا" وبكل تأني لهذا العشاء
جعلت من فستاني أشرعه لأحلامك، وفرشت ضفائري، على كتف الوفاء
وسرت على رؤوس أهدابي كي لا أزعج ما تبقى لي من أحلامي
من أنت يا أنت ؟؟
ترتطم أحلامي كل ما عانقتك روحي بعبق الشهوة ترى لا فرق عندك أنا أم غيري من النساء ؟؟
صافحت بائع الجرائد الذي يعرفنا ...وتمنيت بصدق أن تقرأ عناوين سهادي بدل أخبار جريدتك الرماديه
ريح أمطارك لا تحمل لي غير الزكام !!
ودموعي الحافية لا يغسلها مطر كله زكام !!
يوم أحببتك كنت النبيه، كنت رسالة عشق سماوية، قصصك السحرية، نثرتني فوق الريح الغربية وتركت لي الحسره والبكاء
هل تظن إنني سأمطر لك الليلة قبلا" ورديه
طعنت أحلامي وصلبتها فوق الشطآن المنسية!!
وتريدني سريرا" لهذا المساء ؟؟
يا أيها الأفق الخالي من الأمان صدرك مرافئ كل الاحتمالات
وأنا أتقنت الانتظار على حواف الوجع
أهديك خسارتي فيك قبيل هذا العشاء
برد الحساء،..
لا تتابع رسائل عينيك لي، صندوق بريدي بوجه الشهقة مقفل
الشهقة عنوان الخطية
الحب ليس بالمكان معك
الحب ان نكون معا" ، اين ما كان المكان
لم تعد أنت اللهفة ولم يعد يحرقني الاحتراق
لا زلت بانتظار قبلا" تسير على شطآن روحي ولا يزل الموج لها أثر
وأنت مد وجزر يرافق المراكب ليمدها وسائد لكل الغاويات
سأجعل من نوارس بحاري المهزومة، مناره منصوبه بوجه ريحك العاتية، صلبانا" تشهد فدائي لعشاءنا
المطعون بحكايات المستحيلات
لن أكون طبقا" إضافيا" على مائدة عشاءك
وحدي النبيه، وحدي لي ان أكون كل احتياجاتك، ولو شئت أكون لك كل النساء
أكمل كأسك ولا تيأس من مر الذكريات
سأترك لك نبضي لينظم دقات قلبك على إيقاع لهفتي
ربما أعود ذات مساء !!
ربما تحملني ريح هوجاء
يوم تتخلى عن ملوحتك، والكلام المباح عن الحب، يوم تنسى السفر بالأحلام
ربما يكون لنا عشاء آخر على سرير معمد بالوفاء
يليق بالنبيه ...................
..............................إلى لقاء آخر ؟؟م
{نص من كتابي القادم رسائل نسيها ساعي البريد }
جانيت لطوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق