السبت، 22 أغسطس 2015

صديقي / نص الشاعر / زاهد المسعودي / العراق



هوّنِ الخطبَ صديقي والمقالا
لا تغالي لستَ بالأتعسِ حــالا
.
يا كئيبَ الفكرِ أذ جئتَ لتشكو
من همومٍ تشبهُ الصُـمَّ الثِقالا
.
قائلاً قد ضاقَ صدري من زمانٍ
زاد بعداً حينمــا زدتُ وصـالا
.
كلما حاولتُ أن أجني قطوفاً
منهُ ما لاحت يدي ألا وبــالا
.
منذُ أن كانَ جحيماً كانَ برداً
وسلاماً مـعَ مَن يملكُ مــالا
.
من لهُ مالٌ غدا مبطانَ سَعدٍ
وفقيرٌ عَـدَّ للضيــقِ الخيـالا
.
أينَ نشكو من زمانٍ فيهِ نحيى؟
أهلهُ أكثرُ غــــدراً واحتيـــالا
.
ورفيقُ الصدقِ والأخلاصِ فيـــهِ
عُـدَّ للوجدانِ مطلوبـــاً مُحــالا
ــــــ
يا سقيمَ الروحِ يكفيك نشيجاً
لا تَزِدْ من شِقوتي كفَّ السـجالا
.
دارُ ظلــــمٍ هذهِ الدنيـا وميـــلٍ
لا تمنّي النفسَ أن ترجو اعتدالا
.
أنما العمرُ بمقيــاسِ الأماني
ساعةَ الترحالِ لايعدو سُعالا
.
فاسألِ الماضين كم عاشوا لقالوا
بعضَ يومٍ ثمَّ دهراً ارتحالا
.
لا تبالــي فابنُ حـــواءٍ ســــواءٌ
عاش في الوديانِ أو نالَ الجبالا
.
أفقيـرٌ أو غنـيٌ سـوف يفــنى
فاطردِ الهــمَّ ولا تُشغــلُ بالا
.
كلُّ مخلوقٍ بها يحويهِ نقــصٌ
وحدهُ الخالقُ من حازَ الكمالا
.
زاهد:

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق