الخميس، 20 أغسطس 2015

للعشق بأرضي مواسم/ قصيدة الشاعرة / جليلة مفتوح / المغرب ....




أحن لمواسم العشق بدمي
ترقص بالروح وجوه إملشيل
قلبي هنا للغدر كاره لا يطيق
فلا تسأل يوما لم رحلت غرة
لم تهت غربة في المجهول
فبجبالي أول وآخر الطريق
بأرضي مواسم للحب تزهر
ويرحل منها الغدر لعبور موحا
بالذاكرة يزهو كعاشق رقيق
ألم تخبرنا الجدات أن الجمال
بالكون خل محب وعشيق؟
كيف اصرخ خذني لجذوري
خذني إلى ربوع أطلسي
وبكاء حادة موتا لسلم يعيق؟
لهيب بالشريان يشويني
يفرغ الصبر من أحشائي
خذني لإطفاء هذا الحريق
لن أوقظك من ضلال الغياب
بسفح شموخ الدمع والعتاب
لن أركع لعماك بالشهيق
أدمنت يا شبه قدري الكسل
تعلق على الظروف الخيبات
تبدع بالذرائع ومرافقة الظلال
لتندب أجنة الحب بقبر يليق
جحيم حيرة أم صحوة قلب
بأضلعي أحسه يستفيق؟
ليتك تسمع صراخي ثائرة
اخطفني كعروس أطلسية
ليلة عرس لوحل القيد تريق
خذني لسلاسل جبالي
لعنوان كتب دما بإملشيل
فالعشق بغيرها زيف عميق
تمسك بيدي ولو رجفت
أهوال هدت الجسد,وأهوت
بالروح لجب جاف سحيق
فلا الحب يوما عرفته
ولا العشق احتلني بعهد
أو شدني برباط وثيق
خذني إلى بحيرة تسليت
لأسبح بدمع عروس راحت
قربانا للعشق الحر الطليق
غلته البغضاء زمنا مضى
هزته زلازل حدود وهمية
فروع ورد الأرحام بالتمزيق
خذني لشيوخ إملشيل
أعلن مرة بطلا أني عرضك
إصحبني ودا بقية الطريق
أريد أرثي شهيد إيسلي
أدفن بترابه رميم قتلاي
من توهمت سنينا أنه ظلي
ومن تخيلته لدربي الرفيق
أغني المواويل الأمازيغية
بأهازيج أجداد ضجوا بعقلي
البطل والعاشق والصفيق
أرقص بخلاخل ذهب وفضة
تطرب أرضي فيزهر شمالها
ويخضر الجنوب بكل البريق
إحملني لخيمة ملونة الأركان
بوشي الجدات وأصالة الأحفاد
خذني بوهج التاريخ العريق
ضمني لحضنك علني اغفر
لقتلتي وأبعث عنقاء بهية
من رماد الحرق العتيق
أتدحرج لبؤة بقمم الأطلس
أصلب الوجع على الثلوج
أحول ذل الأمس فيها لغريق
شيطان يلفني بذيل الظلام
يخنق بقايا البراءة والطهر
يمزقني سادية بقرن محيق
خذني إلى ربوع إملشيل
خذني إلى عمق تسليت
أخرس بحناجر الغربان النعيق
أرسل أسراب الحمام والطير
أزين الجباه ببهرج الوشم
أرسم معالم الحب أمانا,و
أعدم دعاة الكره بالخوازيق
جليلة مفتوح

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق