الجمعة، 11 ديسمبر 2015

العيون العسلية / قصيدة الشاعرة / ميساء زيدان / سوريا ....

العيون العسلية
بقلمي: ميساء زيدان
ما كنتُ أعرفهُ
ماكنتُ أهواهُ..
الحرفُ يجمعنا
قد كانَ معناهُ..
بالشعرِ يأخذني
صوتاً ويغمرني
قد كنتُ أكتبهُ
قد كنتُ أرسمهُ
أشتاقُ ألقاهُ..
من خُلقِ طلعتهِ
من طيبِ معناهُ..
كانَ الحديثُ شجىً
والصدقُ مسعاهُ..
حاورتُهُ وطراً..
جادلتُهُ وطراً..
حيّيتُ مجراهُ..
ما كنتُ أعرفهُ..
فبدأتُ أعرفهُ..!!
وجهاً يطالعني
قلباً يطاوعني
روحاً تدللني
عذباً محيّاهُ..
ما مرّ في عمري
مثلُ الذي أهوى
خمساً وعشريناً
همّاً وذي البلوى..
قد جاءَ ينسيني
عصفَ البراكينِ..
والحزنَ والألما..
قد جاءني أملٌ
في روضةِ اللقيا،
قد غيّرَ الأيامْ..
والوقتَ والأحلامْ..
قد غيّرَ الدنيا،
والصبحَ والألوانْ..
قد غيّرَ الكلما..
فانسابتِ الألحانْ..
الآنَ أعرفهُ:
أحلى من الأحلامْ،
أحلى من السّكرْ،
أحلى من الأمطارْ..
أشهى من العنبرْ..
الآنَ أعشقهُ
شعرٌ من الغزلِ..
همسٌ الى حضنٍ
يزدانُ بالقُبَلِ..
عسليةٌ عيناهُ
ترنو الى الأملِ..
يا عينُهُ كم كنت
أشتاقُ رؤياها..
مرآةُ سحر الليل
قد جُلّ سكناها..
أهوى مغازلةً
ياربّ أهواها..
لونٌ كلون الشهد
في صفو مجراها..
الآن أعشقهُ
حباً يعانقني
بالشعر أرسمهُ
بالدمع يرسمني
اللهُ يجمعنا
قرباً ورضوانا..
اللهُ يؤنسنا
روحاً وريحانا..
الآنَ أعشقهُ
الآنَ أعرفهُ
الآنَ أهواهُ
قد كنتُ ناظرةً
يوماً سألفاهُ..
الآن ألقاهُ..
الآنَ ألقاهُ..
20/ 4/ 2015

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق