الاثنين، 7 ديسمبر 2015

وقوفا بين يدي وطن / نص الكاتب / عباس السوداني ./ العراق ...

وقوفا بين يدي وطن
أنْهَكني وقوفي بينَ يديكَ ...
مُأْتَزراً كفني ..
يجلِدُني حبي وتوددي
فهل يطول انتظاري ؟
التفت لترى كم أدمَنْتُ الوقوف ..
لاطاقة للارض على حملي ...
اثقلتها كُثرَةُ همومي ..
أنا شعبُ عانق الويلات
وأعتاد السوادَ
أنا سجينٌ أُجلَدُ كلّ يومٍ
لا لشيءٍ ..
فقط لأنّي أُحِبُكَ..
وقفت كثيرا ببابك
أسالك بعضاً من حقوقي
ليلاً آمِناً ..
عيشاً هانِئاً
كرامتي
لكنّك منحتها لقاتلي
وتركتني ملهوفا عليك ..
وطني حبيبي
اي المناصب تليق
بمن باعوك في ليلةٍ حمراء
في فنادق أنقرَةَ او لندن
او عَمّان او أربيلَ او قطر ..؟
اي امتيازاتً ستمنحهم
لانهم خانوك ..؟
كيف منحتهم عرسا
يتراقصون فوق قبور اولادك ؟
كيف جعلتهم يتهامسون بإدبارك
وانت تحمل أباريق الضيافة ...؟
كيف ؟
تجمعهم نجوى بطولات غدرهم إيّاك ...
وأنت مبتسمُ كأَنّك لاتبالي ....
عجباً ...
تضاحَكوا يحمِلون نعوش الابرياء
وانت منشغل بتقسيم آﻻمنا
على شرفِ الغَدْرِ وقلّةَ العُذْرِ
إمنحني يوماً أَسْعَدُ في ربوعِكَ
امنحني يوماً اهنأُ
ولو لساعاتٍ قليلةٍ
غادرناكَ بعيدا ..ً بعيداً فيكَ
وهرَبْنا من ظلمِكَ
الى احضانِك ..
فأي المناصب اغلى منّا ياعراق ؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق