الخميس، 18 فبراير 2016

القصة رقم (1) من سلسلة الحب في زمن الحرب / إنكسار / للكاتبة / عروبة الحمد / سوريا ....

القصة رقم (1)
من سلسلة الحب في زمن الحرب
إنكسار

ذات وجع التقت به وتعاهدا على حب لايفنى إلا أنه ثمة أشياء استباحت حبهما.
بعيداًعن الملامةكان لكل شيء دور في إنهاء ذاك الحب وكان لكل شيئ بصمة لاتمحى في ذكرياتهم .
قد جمدت الدم في عروقي عبارة سردتها له من صميم كبريائها المطعون (لاأعلم بماذا ستواجه تلك الذكريات التي قضيناها معاً ..
وقضيت نّحبك فيها ..
يلزمك الكثير من الشجاعه لفعل ذلك 
وفاقد الشيء لايعطيه)
حقاً بم سيواجه ذكرياته مع حبيبته وهو يمارس الكذب بأحضان الأخرى وهل حقاً فاقد الشيء لايعطيه .
ومن كان يدري حب دام لسنتين يدوم عذابه عمر وأكثر 
ذكرتني بنفسها أثير عبد الله النشمي عندما كتبت ;منذ أن عرفتك وأنا أفكر،كيف يتزوج الرجل من فتاة وهو يحب أخرى ؟
وكيف يستمر الرجل في الحياة عندما تتزوج حبيبته من آخر؟!
لم يكن على قدر المسؤولية بالحفاظ عليها.
ولم تكن هي بالقدر الكافي من الشجاعه لتخبره انه سيخسرها اذا ما استمروا على هذا المنوال .
لم يكن خطأهم بل كان التوقيت لحبهم خاطئ.
أن تعشق في زمن الحرب ،يعني أن تهيئ نفسك مراراً لفراق مصيري 
مجهول الأسباب،مجهول الطريقة ،مجهول المكان.
لم يكونا أول إثنين أفترقا بعد حب لم يسبق له مثيل ،بل كانا أول إثنين يجهلون تماماً ماسبب فراقهما ؟
كانوا قد سقوا بذرة حبهم كل ما بإمكانه أن يحييها إلا أن القدر شاء غير ذلك .
فأقر لها يوماً بأن مجتمعنا أقسى من أن يمنحنا فرصه التلذذ بزواج نتاج عشق كبير .
لذا سيرقد حبنا بسلام في قلوبنا إلى أن يجمعنا الله يوماً اذاشاء.
تؤلمني قصص الحب قصيرة المدة ،طويلة الأمد ،جياشة المشاعر 
أقف عاجزة حينها مكتوفة الأيدي إزاء جروحهم أنبذ نفسي أمام عجزي على استتطبابهم 
لكن ماذا أقول لعاشقة تزوجت غير حبيبها لأسباب قد تعود لأيام الجاهلية.
وبم أواسي عاشق مكلل بالكبرياء يضع خاتماً بيد من لم تشاركه شيئ سوا نظرتان وقبلة في حفل خطبتهم تاركاً خلفه عاشقة أشبه بثكى من شدة الوجع والحزن 
مجتمعي رفقاً بقلوب أحبت بصدق وأبكيتها بقوة....
من كان يدري أن يشيع حبهم بمفرده ودون إستإذانها 
من كان يدري أن نهاية حبهم خيبة يهديها إياها بحجم حبها له
فيضع خاتماً مرصعاً بالخيبات والأحلام المقتولة في يد من ستشاركه سريره البائس
وهي ستبقى مقيدة بلأحلام تشيع أحلامها معه حلماً تلو الأخر 
وتضع في يدها خاتم يلبسها إياه رجل أخر قد يكون أهدى حبيبته خيبة كتلك التي أهداها إياه من أسمته فارسها .
فيتزوج غيرها .
وتزف لغيره مرددتاً ستبقى عذراء حتى لو أنجبت ألف طفل تلك التي لم تتزوج من أحبت.
وتمضي في خيبتها 
ويمضي في إنكساره وتمضي الأيام
‫#‏عروبة‬ الحمد
‫#‏سوريا‬

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق