السبت، 20 فبراير 2016

غزل بغداد:/ بلال الجميلي / العراق ....

غزل بغداد:
لنا رياحين الهوا مدينــــةٌ 
نستنشق القباب فيها والثّرَى
عاصمةٌ من مهدِها ولم تزل 
إن أقبــــل الدَّهرُ لها أو أدبرَا
حاضرةٌ قد أبهرت زمانها
وأشرقت لعهدنــا فــــانبهرَا
حسناء مالت ترتوي لنهرها 
قبَّلهـــا منتشيــــا واستكثرَا
شعَّت تباشير الهوى في أهلها 
فعانقوا النّخل وضمُّوا الأنهرا
بغدادُ يا صبحً يثيرُ نورَه 
لو هَجَدَتْ عن فجّرهِ لن يظهرا
ينتسبُ العلم لها هويًة 
مذ ولدَ الحرف و رَصَّ الأسطرا
وترفعُ البنيانَ عن سكونِها 
جدرانها تحنو وتدنو المعشَرا
وطيرها اصطفَّ على أكتافها 
لـــيعتلي سلطانها المُعَمَرا
ويسهرُ التاريخُ في قصورِها 
وينظرُ الليلَ على أن يسهرَا
أن تخْفِها الغيوم عن لذّاتنا 
نثورُ في رجائها أن تمطرا
تزورها الشّمس على ميعادِها 
تسومها الود لتخلي القمرا
لها الرّياحُ و الأغاني والنّدى
أصداؤها إن سكتت لن تذكرا
بغداد حبي ما رأت بصيرَتي
عذراءُ أمصارٍ ومرجٍ وقرى
ما يصنع الوسنانُ في أحيائِكـِ
يرى صبا أنثى وطيفًا أشقرا
سأنشدُ الأشعارَ فيكِ مغرما 
ما أنشدَ العصفورُ غصنًا أخضرا
بلال الجُميلي / العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق