الاثنين، 15 فبراير 2016

(قواعد العشق)...للمبدع / احمد ابو ماجن / العراق ....

(قواعد العشق)
فِي لَحظَةٍ مِن أمَلٍ
رَأيتُها أمَامي
شَاخصةً
جَذابةً
زَاهيةً
واعيةً
اثَارتْ أهتِمَامي
حَيثُ حَماماتِ الهوى تَستطردُ الجَمال
وَشعرُها الهاربُ مِن حجابِها الرَّقيق
خَطَّ على بابِ الجَوى بِلمحةِ الخَيال
(لابدَّ للعاشقِ أنْ يَنالَ مَايَنال)
واستفحلَ الجُنون
وَراحَ يَلهو بينَ أسماعِ الصَّبا
صَوتُ الرَّجَا العَميق
وَحينَها مِن دجلةَ الخيرِ نَبا حنين
كَرنةِ الرَّنين
كأنهُ يِخبرني عَن حُبهِ القَديم
عَن عِشقهِ لِشعرِها المَبلولِ بِالنقاء
عَن صَوتِها الهامسِ فِي نَشواتهِ الهَواء
عَن ثغرِها الضَّاحكِ فِي آياتهِ الصَّفاء
يالتيني كنتُ كمَنْ يَرقَى على السَّماء
مِن أجل أنْ أهوى عَليها
كَالنَّدى الشَّفيف
كي اكتفي بينَ يَديِّها وارتضي السُّكون
وَانتشي مِن جِيدِها عُمراً مِن الجُنون 
كي احجُبَ العِيون
عَن ظلِها المَنحوتِ فِي أهدابهِ النَّسيم
كطفلةٍ أرى بها براءةَ الحَياة
تَرسمُ فِي خطواتِها مسيرةَ النَّعيم
صُوفيةٌ ، صَافيةٌ 
عُنوانُها الأحسانُ وَالخَلاص
كأنني مُذ أنْ رَأيتُ البَوحَ فِي الخِطاب
طارتْ إليها شقوتي وَاستنفذَ العَذاب
وَصرتُ مُنقاداً لها في السِّرِ وَالعَلن
وَراحَ يَنزوي خِضابُ البُؤسِ والشَّجن
بِأغنياتِها التي
حلتْ مَعَ اللَّقاء
كَما يَحلُ الأملُ النَّامي مَعَ الشَّقاء
كأنَّ هذا اليومَ مَوعودٌ بِما لَنا
حَييتُكِ يابلسمَ الإحسَاسِ 
حَيثُ أنْ
لَقيتُكِ نَسيتُ مَااسمي وَمَن أنا ؟؟

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق