حلم ..
على ضفة نهر صغير يجري بهدوء بين الأشجار المخضرة العالية والممتدة وقد تشابكت أغصانها
جلست وهي تنظر إلى النهر والهواء يداعب خصلات شعرها
أخذت بعضا من أوراق الشجر المتساقطة ورمتها في النهر
بعد أن اعتراها ملل الإنتظار فأخذت غصنا وراحت تداعب مياه النهر وهي تحاور نفسها
. . ربما لن يأتي، لقد تأخر، لن أستطيع الإنتظار أكثر، ،سأذهب. .
رمت الغصن من يدها ونهضت وهي حزينة ومغتاضة وحانقة عليه
لكنها ما إن استدارت وإذا بها تجده أمامها نظرت إليه بعتب
دنت منه ورمت برأسها على كتفه حتى زال خوفها وآمنت
وراح يمسح بيده على رأسها ثم أمسك بيدها وجلسا على ضفة النهر
كل ينظر إلى الآخر بشوق ولهفة وحب عندها نهضت وتقدمت متجهة نحو النهر ونزلت فيه وهي مغتبطة وسعيدة
وبينما هي كذلك راحت تنظر إليه وقد أستغربت ملامحه ونظرات عينيه
نهض هو الآخر وبدأ مرتابا لما يراه فكل شيء بدأ يتغير فجأة
والنهر بدأ يأخذ لونا آخر قاتما وحالك وراح ماؤه يتسرب إلى ثيابها ويغرفها شيئا فشيئا
مد يديه إليها وهو يصيح ويصرخ دون صوت وبلا جدوى
فلا هي تسمع صراخه ولا يديه تصل إليها
حاول جاهدا أن يدنو لها لينتشلها من الغرق لكن خانته قدماه وكأنها انغرست في الأرض ولم يقوى على حملها
كل شيء تغير بسرعة ريح هائجة والأشجار وكأنها أشباح تتمايل فاغرة أفواههها والنهر لم يعد نهرا بل تحول إلى بحر أسود تتلاطم أمواجه وهي تحمل الفتاة بعيدا عن الحبيب الذي خارت قواه وهو يحاول أنقاذ الحبيبة
وما هي سوى لحظات عاشها بين ألم ومحولات يائسة وإذا بصوت حاد يخترق مسامعه ويفزع له
وضع يديه على أذنيه وحاول أن يلملم جسده لكن عاد الصوت مجددا
عندها فتح عينيه مشدوها وفزعا. .أين أنا! !
وبعد محاولات ليستجمع وعيه فتح عينيه قائلا .
..آه، الحمد لله، إنه حلم ..
فوجيء مرة أخرى وهو يرى حبيبته وهي تقول
..لقد تأخرت عن عملك ..
عندها نهض مسرعا وضمها بقوة وكأنه يريد التأكد بأنها حقيقة
أستغربت هي فعلته هذه لكن ما إن رفعت يديها وربتت على ظهره حتى اطمأن إن ما رآه كان مجرد حلم ..
جلست وهي تنظر إلى النهر والهواء يداعب خصلات شعرها
أخذت بعضا من أوراق الشجر المتساقطة ورمتها في النهر
بعد أن اعتراها ملل الإنتظار فأخذت غصنا وراحت تداعب مياه النهر وهي تحاور نفسها
. . ربما لن يأتي، لقد تأخر، لن أستطيع الإنتظار أكثر، ،سأذهب. .
رمت الغصن من يدها ونهضت وهي حزينة ومغتاضة وحانقة عليه
لكنها ما إن استدارت وإذا بها تجده أمامها نظرت إليه بعتب
دنت منه ورمت برأسها على كتفه حتى زال خوفها وآمنت
وراح يمسح بيده على رأسها ثم أمسك بيدها وجلسا على ضفة النهر
كل ينظر إلى الآخر بشوق ولهفة وحب عندها نهضت وتقدمت متجهة نحو النهر ونزلت فيه وهي مغتبطة وسعيدة
وبينما هي كذلك راحت تنظر إليه وقد أستغربت ملامحه ونظرات عينيه
نهض هو الآخر وبدأ مرتابا لما يراه فكل شيء بدأ يتغير فجأة
والنهر بدأ يأخذ لونا آخر قاتما وحالك وراح ماؤه يتسرب إلى ثيابها ويغرفها شيئا فشيئا
مد يديه إليها وهو يصيح ويصرخ دون صوت وبلا جدوى
فلا هي تسمع صراخه ولا يديه تصل إليها
حاول جاهدا أن يدنو لها لينتشلها من الغرق لكن خانته قدماه وكأنها انغرست في الأرض ولم يقوى على حملها
كل شيء تغير بسرعة ريح هائجة والأشجار وكأنها أشباح تتمايل فاغرة أفواههها والنهر لم يعد نهرا بل تحول إلى بحر أسود تتلاطم أمواجه وهي تحمل الفتاة بعيدا عن الحبيب الذي خارت قواه وهو يحاول أنقاذ الحبيبة
وما هي سوى لحظات عاشها بين ألم ومحولات يائسة وإذا بصوت حاد يخترق مسامعه ويفزع له
وضع يديه على أذنيه وحاول أن يلملم جسده لكن عاد الصوت مجددا
عندها فتح عينيه مشدوها وفزعا. .أين أنا! !
وبعد محاولات ليستجمع وعيه فتح عينيه قائلا .
..آه، الحمد لله، إنه حلم ..
فوجيء مرة أخرى وهو يرى حبيبته وهي تقول
..لقد تأخرت عن عملك ..
عندها نهض مسرعا وضمها بقوة وكأنه يريد التأكد بأنها حقيقة
أستغربت هي فعلته هذه لكن ما إن رفعت يديها وربتت على ظهره حتى اطمأن إن ما رآه كان مجرد حلم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق