الأربعاء، 14 سبتمبر 2016

قصة للمراهقين/ اميرة الشرق/ نيسان نصري / العراق

قصة للمراهقين
اميرة الشرق
كان يا مكان في سالف العصر والان ملك الملوك (بدر خان) يحكم مملكة الشرق حيث بنى القصور والدور والجسور حيث وسع المدينة وشق البحور واغنى الناس من المال والاراضي وكون جيش يهابه الصقور والاسود ,,, كان يتمتع بقوة كبيرة لا يستطيع ان يعتدي عليه احد مهما كان ومهما صار ومهما جرى ,, انه ملك واحد لا ثاني له ,, له من الشباب ثلاثة (المقداد) و(المحراب) و(المتوكل) وبنت واحدة اسماها (لؤلؤة البحر) لا نها ولدت على السفينة الملكية عندما كانت مبحرة في رحلة للاستجمام ,, كان الملك (بدر خان) يحب صيد البرية ويذهب دوما" الى الغابة للصيد مع اولاده وابنته (لؤلؤة البحر) , فكان ديدن الملك ان يتعلم الأولاد الصيد وركوب الخيل وكذلك ابنته ان تكون قوية حالها حال اخوانها ,, كان الاخوة يحبون اختهم كثيرا" وينعمون معها بالاستقرار والمحبة وكانت تربطهم علاقة اخوية قوية ,, مرت الايام وذهب ملك الزمان في رحلة بحرية للاستكشاف مع اولاده الثلاثة وترك (لؤلؤة البحر) مع امها ,, غادر السفينة وودع الاهل بعضهم على امل ان يعودوا بعد فترة من الزمن ,, بقيت (لؤلؤة البحر ) تحكم المملكة في غياب والدها واخوتها وتميزت بحب الرعية والاحترام وقيادة الدولة على افضل الاحكام ,, مرت الشهور تأخر الحاكم عن العودة الى الديار ,, كانت الملكة الام تذهب للانتظار كل يوم في مرسى السفن ولكن لا أثر للعودة ,, حتى اتت سفينة من بعيد انها لصيادين سالتهم عن سفينة الملوك قالوا لها انهم روأ سفينة تغرق بفعل العواصف ولم ينجوا منها احد واعطوا مواصفات سفينة الملك (بدر خان) حزنت الام على فراق زوجها وابنائها الثلاثة فقد اختفوا من حياتها مرضت مرضا" شديدا" توفيت على اثره ,, اصبحت (لؤلؤة البحر) هي الملكة توجت لتحكم البلاد وترعى شؤون العباد , وما كان لها من شأن ارتفع بين العباد وحكمت بما يرضيهم ويضعهم على اعلى قمم الجبال ,,حزنت البلاد حزنا" شديدا" وما عاد الفرح يعيش في المكان اعتلى السواد والنياح والبكاء ,, سمع الذئاب والوحوش بما جرى على ملك الملوك (بدر الزمان) واولاده وزوجته ,,هج الجميع الى اختطاف الغنيمة والتكالب على غزو البلاد ,, سمعت (لؤلؤة البحر ) بانه اكبر الوحوش رئيس الغربان قاطع الرقاب ( غربان ) كان ملك لمملكة تعيش على نهب وسلب البلدان وسقطت على يديه كل الاوطان ماعدا مملكة الشرق صعبت عليه منذ كان الملك (بدر الزمان) ولم تبقى وسيلة واحدة ليقطع عليهم الحياة والامان وبخل بها ولم يفلح باي شيء وبقي يترقب الفرص هو وابنائه الذئاب وكانوا متخلفين ورجعيين وغير متقدمين يرتدون الجلود وسيوفهم خربشة ,,و وصلت الاخبار بان مل الملوك غرق في البحار وما عاد والحزن يخيم على المكان هناك ,,,تحضرا رئيس الرعيان (غربان ) و اتباعه واولاده الذئاب لغزوا البلاد ,, وصلت الاخبار عن قدوم جيش جرار بقيادة الاشرار فزعت الملكة الضروس وارتدت العتاد وتهيأت للقتال وخطبت بالشعب اوقف البكاء وتأهبوا الى انقاذ البلاد من الاشرار فانتم الاخيار واهل الدار الواجب اقامة الخندق وحماية الابرار واطفاء النار ,, اغلقت ابواب البلاد وتحضر الرجال للمعركة ,, لا يوجد مفر الا القتال ,, تهيؤا بكل انتظام وترتيب وكانت الملكة معهم بكل خطوة ,,,بدأ القتال على اطراف البلاد لم تكن حرب حقيقية بل كانت مجرد حرب عصابات هلك الجيش من الغدر والخيانة من العدو الذي يباغت بالمعرقة ويختفي بين الاشجار ولا يظهر للعيان اقترب اكثر من البوابة ,, اقترحت الملكة على الجنود ان لا يستسلموا وان يبقوا اقوياء ويتركوا حرب التنظيم الى حرب الترهيب مثلما يفعل العدو, تأمر عليها القادة وكانت هناك خيانة لان يستسلموا ويتركوا البلاد للنهابة ولن يفعل لهم شيء العدو وربما يهاجروا افضل لهم من الموت تحت نبال الذئاب ,, لم ترضى الملكة ونصحت القادة بان الموت ينتظرهم وسوف تباح الدماء وتقتل الرجال وتسبى النساء وتنهب اموال البلاد وتحرق الدار ولا يبقى للملكة اثر من الناس والاطيان ,,,, صمت القادة وتركوها وذهبوا على امل ان يسمعوا النصيحة ويعملوا بها , لكن ما حدث العكس خاف على حالهم واردو الحياة على حساب العباد ذهبوا الى العدوان وسلموا البلاد على امل ان يقاسموا الغنائم معه ,, ضحك الجاهل (غربان) ووعدهم بان تكون لهم نصف الاطيان فقط يسلموا البلاد والعروس (لؤلؤة البحر) سمع احد الحراس بغدر الرجال ذهب الى الملكة واعطاء الامان بأن ترحل وتترك كل شيء والا تسبى مع النساء فالعدو لا امان له ,, ابت على نفسها ان تترك البلاد واهلها وان لا تشاركهم المصاب حضرت نفسها للقاء العدو ,, دخل العدو من البوابات الرئيسة للمدينة وهو منتصر والهمجية تعلوا المكان ,, كان يترأسهم الملك (غربان) واثنيهم من اولادهم (قاتل ) و(نافل) اما (صقر) فكان في رحلة غزوا شمال البلاد تأخر عنهم وانه في الطريق قادم ,, (غربان) كان لا يصدق ما يراه من جمال البناء وتطور البلاد ,, لم يعرف ما يقول كانت عيناه مبهورتان بالعجاب وما يراه من حوله الهدوء يعلو المكان لا اطفال ولا نساء ولا رجال خليت الارض منهم جميعهم في منازلهم لا همس ولا لمس ينتظرون قرارهم به ,, هههه لكن جيشه الوحش لم ينتظر كسر الابواب ونهب البلاد وهو ينظر لان غنيمته القصر ,سرقوا الدور والنساء وضربوا الاطفال وخطفوا الرجال ,, وصل الملك الوحش (غربان) الى قصر الملكة (لؤلؤة البحر) اراد رؤيتها فهو يتمنى ان يرى ملكة نقية صافية مثلها ,, كان العجوز الوحش يعشقها ومعجب بها قبل ان يراها سمع عنها وعن قوتها وجمالها انها اسطورة يبحث عنها منذ شبابه ,, الملكة بالداخل فكرة بكل قوتها ولابد ان تستخدم الحيلة مع العدو وتكسب المعركة بالعقل والفكر وليس بالسلاح مادام غدر بها الرجال يجب ان تحمي النساء والاطفال ,, تزينت بأجمل الملابس والحلي ولبس التاج وامرت الخدم والجواري ان يزينوا القصر لاستقبال الملك ,, فعل الخدم كل ما طلبت وتهيأت لاستقبال الملك (غربان ) عندما راته وصل الى البوابة امرت الخدم بفتح الباب وحسن الاستقبال ,,ففعل ذلك فتحت الابواب وقامت تصدح الابواق بقدوم ملك الوحوش (غربان) ,, استغرب وتفاجأ من الاستقبال واحس بانه ملك الملوك حقا" توقف الوحوش عن نهش الرعية لما سمعوا الابواق تصدح والاحتفالات بالقصر هلع الجيش الى القصر ,, فدخل مع لولديه (قاتل ونافل) وخرجت بكل زينتها وجمالها لتستقبله ,, رائها تولع بها وشغف بها تمزق قلبه وعينه عليها ,,,انحت له وسلمت وقالت اهلا وحللت سهلا بمملكتك مولاي ,, انا كنت بانتظارك ,, استغرب من كلامها أي انتظار ياملكة انتظار الفارس الذي سوف يأسر الملكة ليكون لها ,,,,,هنا حلت السعادة عليه ودخل القصر بكل هيبته وعبر لها عن شدة سعادته بها وارد الاقتراب منها فأخبرته من عادة الملوك ان لا يقترب من عروسه الا يوم الزفاف ,, فقال لها كما تشائين يا ملاكي سوف نتزوج حالما يأتي ولدي (صقر) من المعركة ,, دخل القصر وقاما بجولة بالقصر ودعته الى العشاء وسهرة معها وبعدها ادخلته الى جناحه الخاص ,,نام على فراش الملك والدها ,, ولم يصدق نفسه ,بقت للصباح لم تنم وتسمع الاخبار بان الجيش الجرار عاث بالأرض الفساد واستباح الدماء واغتصب النساء وقتل الاطفال فخططت اسرع قليلا" لتكون اضحية للبلاد ,صباحا" اخبرته ان يستحم ويزيل الاوساخ ويتعطر ويرتدي ملابس الملك والدها لا نه الان الملك سعد بكلامها ونزل البحيرة الملكية واستحم وتعطر وارتدى الملابس الملكية ,احضر الخدم الطعام والشراب وجلست معه على المائدة بكونها الخطيبة ,, وداعبته بالكلام واين المهر يا ملك الملوك الذي تستحقه ملكته ,, ضحك بقهررة وقال لها لك ما تشائين المال والذهب ,, ههههههه لا اريد المال والذهب اريدك انت صمت واستغرب من كلامها .. اريدك ملك الملوك وان تحكم البلاد وتسيطر على العباد وان تكون ملك الشرق والغرب لا ينافسك احد ,, ابتسم واحس بالقوة وانها المرأة التي يريد لكنه حذق بعض الشيء فهو لص لعين تعلم ان لا يثق بالنساء لان زوجته ام ابنائه خانته فقتلها رغم ذلك قلبه يدق للجميلة ويشعر بها ,, خرج الملك (غربان) بصحبة الملكة (لؤلؤة البحر ) ليختبر مدى صدقها ,, احضر جنودها الخونة وامر بقطع الرؤوس لم تأبه قالت له انت ملك ومن خان مرة يخون مرات ظل يضحك وقطع الرؤس وهي رغبت بمعاقبة الخونة من ابت نفسه تسليم المملكة وسارا معا" واخبرها انه يود قتل كل الرجال ويستبيحه جنوده النساء ,, ظل تضحك هي ,, توقف ونظر اليها بامعان ما الداعي يا ملكتي للضحك ,, كيف لا اضحك يا ملكي وانت تريد قتل الرجال ويبقى النساء وماذا في ذلك ,, فيه سيزداد عدد النساء ويكترث رجالك لهن ويتركوا الحرب والتوسع همهم النساء فقط كل رجل له 100 امرة كيف يفكر بالقتال اذن نقتل الصبية والنساء والرجال ,,ملكي الصبية سيكونون رجالك مستقبلا انت من تربي وتنشئ كيف تقتل ثروتك لزيادة شعبك ,, النساء خدم لنسائكم والرجال خدم لرجالكم حتى يبقوا للحرب فقط ,, اها اقتنع الملك غربان بكلامها وابقى على الجميع وهي تتهيأ للزواج اما ولاداه (قاتل ونافل) اخذا القصور العائدة لا خواتها وبقي قصر اخير ل(صقر) بانتظار قدوم (صقر) يكون الزواج والاحتفال ,, مرت الايام و(صقر ) بالطريق وصل المملكة وكان وحيد بلا جيش ولا عتاد ولا حراس يرتدي الفروة ويمتلك سيف ضرام ,, هو شاب كاره للنساء عاشق للحرب والموت والنصر ,, تقدم ودخل للمملكة كأنه شخص غريب او جندي عادي رأى ان الامور تسير لصالح والده وان المملكة كأنها ملكه منذ زمن ,, النظام يعم المكان والامور هادئة ,, هو اسرع وقطع البحار والوديان والجبال ليأتي سريعا" لوالده واخوته خوفا" عليهم من هول ما سمعه عن هذه المملكة ,, شعر بالتعب وقرر ان يذهب الى البحيرة ليستحم قبل ان يرى والده واخوته ,, اقترب ليستحم خلع ملابسه ودخل البحيرة ,, كانت الملكة (لؤلؤة البحر ) تنظر الى البحيرة وجمالها وبينما هي منحنية على البحيرة سقطت قلادتها الذهبية الملكية ارادت ان تسحبها جرفتها البحيرة برعشتها مائها ,, كان (صقر) يسبح راها من بعيد وهي تغرق توجه نحوها بقوة امسك بها وانقذها خرجت وهي بين يديه كأنها فراشة وكانت عينيها بعينه قلب تقطع وشغفت به بلحظة وهو شغف بها وغرق بعشقها وتمرد بها هي مشوقته ومعبودته وهي تراه ملكها وحبيبها وبطلها بقي الاثنان بحالة انسجام روحي حتى خرج الملك يبحث عنها ووجدها بين يدي ولده احست به فزعت واخبرته بانها سقطت ورادت الغرق لولا هذا الجندي انقذها وعليه ان يكفأه ابتسم (صقر) وصمت ونظر الى والده ,, واذا بالملك (غربان) يضحك بقوة وتساله عن سبب الضحك ,, لان زواجنا قريب يا ملكتي ,, تمزق قلب (صقر) وقلبها بسرعة ,,وشعرت بنار تكويها وتلتهم انفاسها ,, خرجت واستمر هو بالسباحة وخرج بعدها ليرى خطيبة اباه وزوجة المستقبل لبست الاجمل والاحلى وجلست بقرب الملك (غربان) كانت حزينة وهو سعيد جدا" و(صقر) يتمزق من شدة الالم لأول مرة يدق قلبه لامرأة او انه يشعر بوجود امرأة على الارض تحاكي كيانه ,, اشتعلت النيران عندما امر الملك بالاحتفال بالمدينة والشراب والرقص والغناء هي تدهورت حالتها وهو ذهب الى قصره ليستعد لحفل الزواج مساء" انه اباه لابد ان يكون معه جاء متأخرا" فخسر الغنيمة ,,,,,ومعها تمزق قلبه ,, جاء المساء وحضر (صقر واخوته) الحفل بدأ وامرها بان تتزين وتستعد وخرجت عليه والقلب مكسور الى نهايتها ,, كان الزواج لا مفر منه ,, وعاشت المدينة ليلة جميلة وتسلى الجميع بها ,, انتهت الحفل واستعد الاولاد ايصال اباهم وعروسه الى القصر ,, عندما وصلا قرر الاب (الملك غربان) ان يكتشف مدى حب اولاده له فخطط ان يختفي بعد الزفاف وفعلها وانتظر منهم الفعل ,, حيث ما ان دخلا العروسان القصر ترك عروسه واختفى بقيت تنتظر ولم يأتي ذهبت تبحث عنه كان صقر يسهر مع اخويه في باحة قصره المطلة على قصر اباه وشاهد الملكة (لؤلؤة البحر ) تركض في انحاء القصر احس بشيء خفي ,,,ركض هو واخويه الى القصر وسألها عن السبب اجابت بان اباهما اختفى اخرج (صقر ) سيفه ليقتلها لان شك انها قتلت اباه لكنها صرخت بان اباه هو من اختفى الاخوان (قاتل ونافل) استغلا الوضع ليخطفا العروس ويأخذا العرش لهما ,, اتشرت الخيانة بين الاخوة والطمع بالمملكة كلا يريد له الملك تخاصما واصبح القتال بالسيوف الاب ينظر من بعيد ان تنتهي المعركة لصالح الاقوى وهو يتخذ قرار بالقادم ,, لكنه احس بانه يخسر اولاده الثلاثة لأجل امرأة ففكر بالتدخل وانقاذ الوضع لكن ظهوره لم ينهي المشكلة ازدادت واصبح القتال اكثر حده ,,وحاول ان يفك القتال فطعن بسيف (قاتل) و(نافل ) قتل (قاتل) و(صقر) اجهز عليهم ,,,فانتهت المعركة العائلية بقتل الاخوة والاب وبقي صقر ينظر الى ما حواله واحس باللعنة تنهي امرهم جميعا" ,,بقي للصباح ينظر الى حالهم وجثث اخوته وابيه وقرر ان ينهي كل شيء وهي تنظر اليه ولقراره ,,,,,,,قرر ان يأخذ الجيش ويعود الى مملكته ويتركا ,,جاء الصباح دفن الموتى من عائلته ورحل مع جيشه ,,,باتت تنظر اليه بحزن واسى ,,,ودموعها على خديها ,,اصبحت الملكة حزينة على حبيبها الذي فارقها وتقضي وقتها امام البحيرة بالبكاء والنحيب عليه ,,,مرت الايام والوضع على حاله المملكة ضعيفة والناس في هلع من الغزو السابق ,,جاء المنادي يقول ان ملك الملوك (الغائر) قرر ان يدخل المدينة ويطلب من الملكة الاستسلام وترك كل شيء لها ,,حزنت وتعست وارسلت المرسل الى (صقر) تطلب منه النجدة وان المملكة من حقه فاباه من دخلها اولا ,, لكنه لم يهتم ,,ولم يجيب ,,, الوقت يمر والملك (الغائر) طماع وجشع سمع بالملك فاراده له هب بجيشه ووصل على مقربه من المملكة وارسل العيون ليعرف الاخبار ,,, ووصل اليه الخبر ان الكل تخلى عن الملكة (لؤلؤة البحر ) وهي شابة جميلة جدا" ومن حق من يكسب المعركة ,,, سارا الجيش وبدا بالاقتراب فكرت (لؤلؤة البحر ) بان تلبس درع والدها وتقاتل هي النهاية عليها ان تبذل كل شيء لأجل شعبها فقررت ونفذت وارتدت الزي الحربي وخرجت لجيش العدو لتلتقيه عند بوابة المدنية تكسب وقت واذا ما قدرت تدفع بنساء والاطفال بالسفن للهروب ,,, تهيأت السفن لحمل كل شيء من ذهب ومال وطعام وركب الاطفال والنساء اما الرجال مع الملكة للبوابة بانتظار الحسم ,,,اما جيش العدو فكان اتعس مما كانت تظن العدد هائل العدة كبيرة ,,,(صقر) لم يتحمل ان يخذلها ليس لها يد بما جرى على اهله فقرر ان يذهب اليها لوحده ووصل ليلة المعركة كل شيء متحضر للمعركة والفرصة للاستسلام للفجر دخل المملكة وراها خاوية جدا لا يوجد احد الرجال يمسكون بالسلاح وهم متعبون مجهدون لا قدرة لهم على شيء ,,, تعثرت فرسه امامه وسقطت امسك بها خلع القناع شاهدته تنفست الصعداء بانه اتى ,, لن اتركك لاحد لا تخافي انا معك ,, لم يبقى وقت عليك ان ترحلي بعيدا" مملكتك انتهت العدو لن يبقي احد على قيد الحياة اتركيها وارحلي هناك جزر قريبة تستطيعين انت وشعبك الحياة بها ,, بشرط ان تكون انت معي ,,,ابتسم وامسك بيديها واخذها واستعدوا للهروب قبل بزوغ الفجر ,,,,تحركت السفن وبقيت تنتظر تودع مدينتها ووصل الى منتصف البحر وكان الفجر قد بزغ وظهرت خيوط الشمس الذهبية ,, امر الملك (الغائر) بالتحرك الى داخل المدينة انتهت المهلة ولم تستجيب دخل هو وجيشه الهدوء يعم المكان لا حد حتى الطيور هاجرتها ,,اين ذهب الجميع ظل يصرخ على جيشه ويطلب ان يبحثوا عن الناس ولكن بلا جدوى لا احد لا اثر لشيء البيوت خاوية وصل القصر لا شيء مهجور تماما" ,,,نظر الى الساحل لم يجد السفن البحرية ادرك انه وقع خدعة وانها هربت ولم يظفر بها ,, احس بانه مخذول وهزم بالمعركة وكانت خطته تعيسة وفاشلة امر جيشه بالفرار والعودة ولا يمكن البقاء بها ,,,,,,,,,,اما الملكة (لؤلؤة البحر) وصلت هي وشعبها الى جزيرة ورست السفن ,,, امرها (صقر ) بان ترسوا وتسكن هنا فهو يعرف انها جزيرة خالية ليس لحد وافقت ونزل الجميع وبنوا وشيدوا مملكة جديدة وتزوجها صقر واصبح ملكا" ايضا واحضر شعبه بنفس السفن حتى يكون قوة يدافع بها عنهم فشعب الملكة لا يمتلك اسلوب الحرب والقتال ,,انتهت المملكة واصبحت طي النسان مجرد اثار فقط تحكي قصص واحداث المملكة
انتهى
نيسان نصري / العراق / البصرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق