لكي لا تنسى
بقلم : د أماني سعد ياسين / لبنان
إخلع نعليك
ولا تقرب الشمسٓ
هي أرض الطهر
تحدّث ما جرى الأمسٓ
نارٌ تئزُّ
وعويلٌ خافتٌ يُسمعُ
بأغصان شجرة زيتون عتيقة
ومحتلٌّ غصب الطهرٓ
وبرعمٌ يستعرض تلابيب النفسٓ
إخلع نعليك
فلسطينيٌّ أنا
ومثلي لا يهابُ الجنّ ولا الإنسٓ
إخلع نعليك
ولا تقرب الشمسٓ
هي أسطورةُ بيت المقدس
تحدّث ما جرى الأمسٓ
أي موسى
أترى تلك الجذوة ؟
من نارٍ مسطليةٍ ؟
نارٌ لا هي تحرقُ
ولا هي تُنسى
ويحدّثك الربُّ
فهل تراكٓ تنسى ؟
إخلع نعليك
إنّك بالواد المقدّس
فهل تنسى ؟!
أي موسى
أدنُ مني واقترب
فسأهمس لك سرّاً
سأهمسُ لك شوقاً
سأهمس لك نفساً
لكي لا تنسى
هو بيت المقدس
والتاريخ لا ينسى
يمشي على ترب جدائله
الزمنُ
ويهمسُ في آذان العابرين أُنسا
وعلى ضفتّيه أصداءُ ذبذبةٍ
ما زالت تردٓى
هو الربُّ
في خلجات الأرواح
القاطنة في الذرّ
في الأمس
وفي الأنس
وفي الكرسي
أخلع نعليكٓ يا موسى
أُدنُ منّي واقترب
لكي لا تنسى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق