تحت سقف النسيان
قناديل مثقلة
بحمولة الراحلين على ظهرها
تستحي من ركود طافح
و هي توزع ضياءها الشارد
بين الومضة
و الاخرى ...
مازالت تجرف الأنظار اليها
مثل أطفال حلموا بالفراشات
و هي تمضي امام اعينهم المتطفلة
تعانق شقاوتهم المستديمة
فتبلسم الخدوش
التي بقيت عالقة
بين تجاعيد الماضي
و الرسوم المتراكمة
لتنبت زهرة التوليب
بمنأى عن تلك الحفر و الغبار
فيسري عبقها في عروق اليقظة
لقد أدركت ضوء النهار الساطع
بعد غفوة الشتاء ...
هي الجذور نفسها تتجدد
عبر ضفاف الأنهار
رغم الأحداث المتعاقبة
عبر أديمها الخصب
كمن يغلف الجوارح
بحقول الخزامى
و روض الغاردينيا
ليدب في الأوصال شبق
مفعم بشذرة الحياة ...
هكذا يولد الربيع
و هو محاط بشغف العطر
و سر الموت و الحياة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق