لكنْ....
كم في تلكَ الحقولِ من ورودٍ
في انحناءاتِ طيّاتِها
تفتّحتْ
ومعها أزهرتْ
طيوبُ العاشقينَ
كم منْ غروبٍ فيهِ حُمِلَتْ
بها أُشْعِلَتْ
مناراتٌ
وما انطفَأتْ
كم انتفضَتْ
فأشرقَت
في أيادي الشّرفاء
ضياء!
كمْ منْ أكفٍّ صفعَتْ
أخاديدَ الفصولِ
فأبْرقتْ
شتاءً
أعادَ للأنهارِ المدى
بعد جفافِ الفصول
وكلّلَ الصّيفَ بالنّدى!
لكنْ
كم من بيادرَ
لحصادِ قمحٍ
أتلفت
وأفواه تكلّلت
بالعناكب
تحلمُ بكسرة خبز!
لا تعجبوا
فكم من علامة تعجّبٍ ترقد
خلف السّتائر تختبئ
ليتها من كبوة تصحو
لنقول حينها
ما زال هناك من ضمائر
سامية خليفة-لبنان
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق