الثلاثاء، 30 مايو 2017

الطبيعه ترسم نفسها/ مقال التشكيلية / مروى الحايك / العراق,,,

الطبيعه ترسم نفسها
وتنبسط حتى الأفق البعيد مروج خضراءونخيل باسق وبضعه سدرات منتشرات هنا وهناك ويرتفع المرج حتى لايكاد ببان من خلاله بنات صغيرات يتراكضن خلف فراشةتنتقل بين ازهاره البريه ثم يرتمين تعبات ناشرات حولهن أريج الحشاش والأزهار
 وينحدر الماءمنسابا من الجهةالثانيه لم يكن يخيفهن طغيانه إذا ما طغى وازيد مهددا السواحل ولا يجزعهن صيهوده وهو ينخفض متراجعا تحت سياط الشمس الصيفيه متواضعاخجلا
وتبدو النجوم لهؤلاءالاطفال كبيره متراقصه في الليل تحيطها القصص والأساطير المبهمة ولكنها كانت تملأ النفس حيورا وفرحا
 تلك هي خزانه الذكريات التي تكدست لتكون الخلفيه البعيده والتي انعكست بأبعادها وألوانها هدوئها وفلسفتها تكاد تشم منها أريج الحشاش والزهور البريه وتسمع فيها صراخ اطفال يتلاعون بينها ويتراى لك عشرات من الفلاحين والفلاحات والمعاول والبيوت الطينية المتناثرةهنا وهناك. تلك الأشياء توحيها لك كل صورة من صورها وانت تقلب النظر فيها أنها تنعكس وبكل هدوء وثقة وكأنها تحكي كتابا كبيرا خطت سطوره منذ الأزل وأصبح قسما من إحساسها وكيانها....
الطيبعه من معاني الهدوءوالسلام والحب والأمان..
من لوحاتي
الفنانه تشكيليه
 مروه الحائك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق