عابرة فوق سلم الضوء
هناك عابرة
تتسلق اسلاك الشمس
تراوغ الغيم الشارد
و تحتسي الضوء بشراهة
هي تطبع قبلتها الساخنة
فوق عنق المسافة
تحتفظ بطراوتها
بعيدا عن عيون متطفلة
تنهب اغفاءة ظلها
في قافية الوقت ...
لم تربت يوما على كتف النهار
كان الرصيف المعبد بالضجيج
زنزانتها المقززة بروائح السفاحين
تريد أن تغتال ما تبقى منهم
ان تطمس ملامحها البريئة
في أول نقطة عبور
و تتحرر من وهن شتت عظامها
و غصة مازلت تكابر في صدرها
هناك ...تركت هول الزحام الخانق
زحفت مع اول ريح
مؤدية الى ضفة السلام
لكن الطرقات ظلت تراقبها بهلع
كانت رهينة الجزع و مطبات الأزقة
لم تتقن يوما علامات السير
بين البشر
كانت لها أجنحة خفية
مطمورة في قعر الحلم ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق