الثلاثاء، 27 يونيو 2017

يسقط المطر/عبدالزهرة خالد / العراق ,,,



يسقط المطر..............
تعودتُ عندَ هبّوب رّيحِ آذار
أبعثرُ وجعي
على حفيفِ الشّجنِ
وأركنُ نبضاتي 
فوقَ رعشاتِ سعفةِ النّخيلِ
يهزّني الشوقُ 
في باقي الفصولِ
عندما تنبلجُ شناشيلُ مدينتي 
بلونِها البُنّي
ورائحةُ الخوفِ
يثقبُ خشبَ الليلِ
متعبةٌ جداً محطاتُ السفرِ
من أقدامِ المسافرينَ
وأسئلةِ العائدينَ
عن موعدٍ 
أستحلفُ بهِ الوطنُ
ذاتَ يومٍ
ألا يمكثَ في جسدِ النهارِ
فعظامُ الصبّحِ
يسري فيه نخاعُ الفجرِ
على ترابِ الموتِ
الذي أعتادَ أن يرمي الروحَ وقوفاً
من وراءِ أسوارِ البساتينِ
تزّفُ ليس محض صدفة
مناقيرُ العصافير
سيولَ الضوءِ
في دهاليزَ اللوعةِ
وسواقي الظّلماتِ
يُقال في أحدِ الأساطير 
أن للنّجمِ مكانٌ
على حافةِ اليّمِ
يقبّل عيونَ السيّارةِ
ولا يخجلُ أبداً
عنّدما يهتفُ أمامَ الملأ
والملك العزيزِ
يسقطُ المطر ٠٠ 
يسقطُ المطر ٠٠
فهو يخشى على الماءِ البلل٠٠
""""""""""""""
عبدالزهرة خالد
البصرة / ٢٧-٦--٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق