سلامات يا صَديقي
__________
يَتيمُكَ لا تدعني فالنوايا
بخارطةِ البقاءِ لها بقايا
وخاصِرةَ الليالي ليسَ فيها
مكانٌ للفراق وللمنايا
فَخُذ منّي و لا تجزلْ وأكمل
مسيرةَ مُبتغاكَ ومُبتغايَ
تنفس إنَّ في رِئتَّيَ ضيقا ً
يحولُني وانفاسي ضحايا
شراييني التي ما كانَ فيها
سوى همّي الذي يجري خَطايا
وأكتمهُ وظهرُ الغيبِ أولى
وفيهِ مِنَ الخبايا والزوايا
إلى أنْ كادَ يقتلني وأفنى
ولا أحدٌ يروقُ لهُ سوايَ
غَدَتْ مِن كُلِّ ما فيها خَواء ً
وأنساني الأسى حتى أسايَ
أ أحمدُ رابِضٌ ؟ هَزُلَتْ وَرَبّي !
معاذَ الأُسدِ من هذي القضايا
أ قلبُكَ أم فؤادي يا صديقي
تشظت من نيازكهِ الشظايا
فلا صمتٌ ولا قولٌ بليغٌ
يضاهي ما ستحكيهِ المرايا
فعمقُ الفكرةِ الخرساءِ عزفٌ
يرتلهُ السكونُ صدىً و نايا
انا مذ ان عَرفِتُكَ مستجيرٌ
باستارِ المبادئ والسجايا
حميداتٌ خصالُكَ غيرَ أنّي
يعجّزُني قصوري عن مُنايَ
لـ اذكرَها وأُجزِلُ في بياني
وابلغُ من مبالغها ذرايَ
لذلك استميحُ الشعرَ عُذرا ً
وحسبُ النظمِ جاءَكَ بالهدايا
___________
مصطفى مراد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق