ـــــــــــــــــــــــــ
ألقاكِ
فوقَ مدار أيامي العتيقةْ
وشماً
خُرافياً على شفتي الصديقةْ
ألقاكِ
كاهنةً تحومُ على ظلالِ المعبدِ المهجور
نَرجسةً ،
تَقضُّ مضاجع الحُلم الموَّشى بالنَزيفِ
زُمُرداً ،
هَجَرَ الشواطيءَ للشوارعِ
يرتَدي طاقيةَ الإخفاءِ آونةً
وأُخرى
يلعَنُ الماضينَ والآتين
والمَلأُ الجميل
يُبادهُ الليل المُبارك
بالكؤوسِ وبالشرابِ .
ألقاكِ سُنبلةً
وأخرى غَيمَةً
هَبَطَتْ
لتبعثَني من الموتِ البطيءْ
ومن سَرابي
قُمْ يا عَذابي
قُمْ يا رَفيقَ الحُلمِ
زَلّزِلْ قامتي
وأنثر بقايا الصحو في جَسَدي
وَعَرِّشْ في دمي
هذا أوان العصف والإعصار
والريح الجميلة
يا نُحاسيّ الملامح والجنون
إطرُق ببابي
لكَ الربيع ولي اكتئابي
ولكَ الحياة ولي سرابي .
ما بينَ ظليّن آرتكبتُ جناية الحلم الجميل
خطوي يُبعثرُ خطوكِ المُرتاب فيَّ
ومن جنوني:
آخيتُ
بينَ الشمس والغيمةْ
آخيتُ
بينَ الإصبع الملهوف والنجمة
آخيتُ
بينَ الجار والنار
وبينَ الصخر والوجه البريء
ساحرٌ
قالَ الهواء
وساحرٌ
قالَ البنفسجُ
ساحرٌ
قالت مفاتيح الرياح
وفي اشتهائي واجمٌ
عيني حصاةٌ في الطريق
وقامتي شفقٌ غريق
بنفسَجٌ فوقَ الرماد أنا
أرتلُ
سورةَ الغَضب المُسافر
وانتظرتُ جداولاً
ومواسما خَضراء
أُغنيةً مُرابطةً
وفي كُل الوجوه
لقيتُ وجهكِ
كُل من غازلتُ
أو أحببتُ
كانت منكِ
أو بعضٍ من السنوات كانت .
ألقاكِ
فوقَ مدار أيامي
فتهتفُ بي عيونكِ
من قرارةِ حُزنها
وتَشعُ بالألقِ النبيل
اُسائلُ الغادينَ والآتينَ
مَنْ منكم رأى قلبي الذي دَبَّ بعُكازين ؟
أسألهم :
فلا رَجعٌ سواي .
ليتني ألقي عصا الترحال
أدركُ في العَشيةِ
أنني وَترٌ خَبا
فأعودُ أبحَثُ عَنكِ
ساريةً على سُفنٍ غريقةْ
أرأيتني فَوقَ الغيوم
فَقُلتِ موتوراً
أضاعَ الله
والكلمات
والمنفى طَريقهْ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق