مزقت الرياح ستائر شبابيك الغرفة التي يطل منها يوميا على شارع الحي الضيق في بلدة غريبة على سحنته , فطبع بخار أنفاسه الساخن على بقايا الزجاج المتكسر , وهو يتحسر على أخر كلمات يتذكرها قبل الوداع .
- صديقي العزيز هل رحلت عن الدنيا و تركتني ابحر وحدي ؟!
بعد ان كنا في خندق واحد , نتقاسم رغيف الخبز و الرصاص و الموت , وبعض الاناشيد الحماسية التي تتغنى بالوطن .
فقارب اللجوء المطاطي لا يزال مركون على الساحل , يشكو من ثقوبه التي تنفست الماء تحت اقدامنا , حتى قرب موعدنا مع قاع البحر و الاسماك الصغيرة , لولا صراخ المرأة التي تحمل بين ذراعها طفلها الصغير .
لا أعرف هل استجاب الله لهذه الام , ام ان هذا الطفل الذي يخاف حتى من صوت البحر الذي يشبه دوي القذائف هو الذي جعل البحر يرفض حتى ان نكون وجبة خفيفة لأمواجه .
- كيف فعلنا ذلك ؟! ومزقنا كل الاوراق التي تدل على هويتنا ؟!
حتى ان الشرطي الذي كان يقف على الباب يبصق في وجوهنا وهو يصرخ / لا نريدكم هنا .
............................./أدهام نمر حريز-بغداد 2015/9/7
- صديقي العزيز هل رحلت عن الدنيا و تركتني ابحر وحدي ؟!
بعد ان كنا في خندق واحد , نتقاسم رغيف الخبز و الرصاص و الموت , وبعض الاناشيد الحماسية التي تتغنى بالوطن .
فقارب اللجوء المطاطي لا يزال مركون على الساحل , يشكو من ثقوبه التي تنفست الماء تحت اقدامنا , حتى قرب موعدنا مع قاع البحر و الاسماك الصغيرة , لولا صراخ المرأة التي تحمل بين ذراعها طفلها الصغير .
لا أعرف هل استجاب الله لهذه الام , ام ان هذا الطفل الذي يخاف حتى من صوت البحر الذي يشبه دوي القذائف هو الذي جعل البحر يرفض حتى ان نكون وجبة خفيفة لأمواجه .
- كيف فعلنا ذلك ؟! ومزقنا كل الاوراق التي تدل على هويتنا ؟!
حتى ان الشرطي الذي كان يقف على الباب يبصق في وجوهنا وهو يصرخ / لا نريدكم هنا .
............................./أدهام نمر حريز-بغداد 2015/9/7
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق