==================
ثمةَ وهجٌ يستعر .........الشمسُ تغربُ ..شيئاً فشيئاً ..ينسدلُ البرقعُ
يتحولُ لون ٌالسماءِ الى نيلي ........
ينتشرُ الهدوء ...
تصمتُ الاصواتُ الناشزة .....
الاصواتُ الهادمة ....... يركن الموت لوهلــــــــــــــــــــــــــــــةٍ .....
تتسلل الخطى بهــــــدوء ...مهلاً...مهلاً...لاتوقظوا الموت ............
يجتمع الناس حول صنبور الماء .......يجري الماء ....يتسرب نحو الارض
..
تمتلئ الدلاءُ ..واحدةٌ بعد اخرى ...يتحولُ الترابُ الى طين .............
الماءُ يغسلُ الدمٓ ........يلهوا الاطفال فوق بقع الطيـــــــــــــن ......
تعلوا اصواتٓهم .....هش ...هش ....سيستيقظ المــــــــــوتُ ........
الاطفال لايهابون الموتٓ ...
يضحكون ودلائٓهم مليئة بالمــــــــــــــــــــــــــاء ...................
الهدوء يغري بالبقاء فترة اطول ...فوق الارضِ....وتحت السماءِ..الطرية..
الوهلةُ تغري باستنشاقِ نسمة حرة ...
بعد عفونةِ الملاجيء......
قد يصحو الموتُ في أيةِ لحظة ...
لم يعد سطحُ الارضِ غير مقبرةٍ ...
ان يداً قلبت الكون .......فصار البطنُ ظهرا ..والظهرُ بطنا ...............
فوق التراب ...ام تحت التراب ........
ايهما الموت ..وايهما الحيــــــــــــــــــــاة ....؟؟
الاقدام تســـــــــــــــرع ...
الايدي تشـــــــــــــــــد...
فجأة .....
تبعثرت الاجسادُ يمنة ويسرة ....
تكومٓ الاطفالُ في الحفــــــــــــــــر ......................
تكوموا جثثاً فوق مواطنِ لهوهم ....بضعُ لحظاتٍ فحسب .......
عــــــــــاد الهدوء ....بعد ان ترك كل شيء فوق الارض ميتاً........
بينما ظل صنبورُ المــــــــــــــــاءِ يجري ........
==================
مهدي سهم الربيعي .\\العراق \\
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق