الأربعاء، 25 فبراير 2015

مُواراةُ دخائِلَ/ قصيدة / الشاعرة / احلام دردغاني / لبنان .....

مُواراةُ دخائِلَ
تحتَ رُكامٍ من مراراتٍ
نكتُمُ صَرَخاتٍ اختَنَقَتْ
قبلَ انبِلاجِ فَجْرِ منْ رَبيْعٍ
عانَدَتْهُ عاصِفَةٌ عاتِيَةٌ ،
فانْتَظَرَ صامِتًا أَنْ تَعبُرَ .
مدَّتِ الأُقْحُواناتُ أَعناقَها ،
تستَعْطِفُ بعْضَ هواءٍ
مُشْبَعٍ بِعِطْرِ الرَّجاءِ ،
ووَعْدٍ بموسِمٍ أَخضَرَ ،
ينْبُتُ آنَ يَصْحوَ النُّورُ ،
وتتَخَضَّبُ وجَنَاتُ الرَّوابِي
بالشَّقيقِ الأَحمَرِ .
هٰذي هَمَساتُ وَجْدٍ
تتَرَنَّحُ أَعطافًا ،
ينسَكِبُ أَلَقُها نَدِيّاً
في مُقَلٍ تَعشَقُ الرَّبيعَ
يَعشَقُها شَدوُ الطُّيورِ
ضَفيرَةَ حُسْنٍ توهَّجَ النُّضارُ
لَهيبَ شَمسِها ، وانعكسَ الشُّعاعُ
في رُبوعِ كَيانٍ أزهَرَ روضُهُ
باقاتِ حُسنٍ منْ دخائِلَ ،
كانتْ قد توارَت رماداً
في مواقِدِ شِتاءٍ محفوفٍ
بأَسلابِ زَمهَرِيرٍ واحتضارِ هُنيهاتٍ
في أَقبِيَةِ زَمَنٍ مِنْ رحيْقٍ أَشْقَرَ .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق