الثلاثاء، 24 فبراير 2015

من رواد المسرح العراقي ابراهيم جلال موسى/ عواد بطي/ العراق .....

من رواد المسرح العراقي ابراهيم جلال
موسى عواد بطي ... ( على الرابط :http://www.ilalamam.com/Detail.aspx
كان ولا يزال المسرح هو الأكثر تعبيراً عن التوجهات والمواقف والآراء الثقافية والسياسية والاجتماعية، إن ما ورثه المسرح العراقي من أعمال لرواده الأولين حقي الشبلي، جاسم العبودي، ابراهيم جلال، الذي نعتبرهم من مؤسسي المسرح العراقي، قد أرتقى بالمسرح إلى مستوى أفلح في الوصول الى بناء متكامل شامخ ما كان ليصل اليه لولاهم، المسرح العراقي ما زال بحاجة إلى المزيد من المثابرة والمواصلة، لأستكمال ذلك البناء، ما زال بحاجة إلى الكثير من بوادر الأعانة والاسناد مادياً ومعنوياً، لكي يظل محتفظاً بجمهوره ويجعل خشبته مبخرة تفوح بعطر مسكر، ينبغي أن يكون منفتحاً على كل الآفاق الجديدة، ذلك أننا بإزاء واقع جديد، هو في جميع الأحوال تحصيل حاصل مرتبط بشكل ما بحاضره.
فالتاريخ يسجل اسماء قاسية مسرحية بصمت بشخصيتها تاريخ المسرح الحديث بالعراق تأليفاً واخراجاً وممارسة، وعلى سبيل المثال نذكر المرحوم احد رواد المسرح الفنان الكبير ابراهيم جلال من اهم اعلام المسرح بالعراق تأليف وممارسة، فهو يعتبر من جيل الرواد المؤسسين للفعل المسرحي، يعد ابراهيم جلال من أكثر المسرحيين العراقين معايشة للواقع، حيث تعكس أعمال وتجارب ابراهيم جلال المسرحية بشكل صادق صورة هذا الواقع سياسياً وفنياً وأجتماعياً، وهو يسلط الضوء على الواقع المعاش بخيره وشره، لقد كان ينتقي مواضيعه من شخصيات واقعية حياتية يمكن مصادفتها في الشارع، وشخصيات تاريخية موجودة من سجل أروقة التاريخ.
ولد ابراهيم جلال في 15 نيسان عام 1923 في بغداد، تخرج في معهد الفنون الجميلة ببغداد عام 1945، نال شهادة البكالوريوس عام1961، والماجستير عام 1963 من معهد شيكاغو الفني بالولايات المتحدة الامريكية، اسس فرقة المسرح الحديث عام 1952 التي قادها المؤلف والممثل القدير يوسف العاني، عمل في الاذاعة والتلفزيون والمسرح، اخرج عشرات المسرحيات المحلية والعربية والعالمية، عمل نقيباً للفنانين، ومدرسا في اكاديمية الفنون الجميلة، ومنه كان ينهل المسرحيون ليطوروا قدراتهم وكفاءتهم.
يتعامل ابراهيم جلال مع العرض تعامل رسام او موسيقار مع آلته، فهو يشكل صورة المسرحية بحساب دقيق للكتل، ويحتل عنده الممثل مركز الثقل، فيترك للمتفرج فرصة الشعور ببساطة كل معالم الشخصية، فتكشف عنده دقة التوقيت، توقيت حركة الممثل، وتوقيت الألقاء، وتوقيت الفعل ورد الفعل، له العديد من المسرحيات تمثيلاً واخراجاً منها، شهداء الوطن، الطوفان، والديك السابق، كاليغولا، وست دراهم، الملحمة الشعبية، مقامات ابي الورد، يدفع القارئ الى الاعتقاد بأنها ستكون على هيئة المقامة ذلك اللون الادبي العريق، لكن الحقيقة ان المسرحية قد استفادت من العنوان ولم تلتزم بها على امتداد المسرحية، واشترك في فلم فائق يتزوج واخرج عام 1984فيلم حمد وحمود، كان اخر عمل اشترك فيه الفنان الراحل ابراهيم جلال فيلم الوداع الاخير وهو نفس العام الذي رحل فيه، وكذلك مسرحيته الاخيرة التي اخرجها هي (الشيخ والغانية) توفي في 29 أغطس 1991 عن عمر يناهز 70 سنة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق