الأحد، 28 مايو 2017

شكر وتقدير : للشاعرة العربي السوري / فيصل سليمان / مستشار مؤسسة فنون الثقافي الناقد والشاعر / باسم الفضلي / العراق ,,,

شكر وتقدير :
 نيابةً عن مؤسسة فنون الثقافية العراقية ، وأصالةً عن نفسي ، بإعتباري المستشار الأدبي لهذه المؤسسة ، والمشرف على مهرجان الشهيد الشعري، الذي أُقيم في بغداد مؤخراً ، أتوجه بأسمى آيات الشكر والتقدير للشاعر السوري الحر الأصيل الإنتماء للهم والجرح الإنساني ، بَلْهَ العربي ، فيصل سليمان ، لمشاركته الفاعلة والمتميزة ، في مهرجاننا ذاك ، بنص نوعيٍّ متفرد بمعالجته لموضوعة ( الشهيد ) ، بحداثة رؤية ، وتعاطٍ اسلوبيٍّ مائز، يسمو فوق ( الرثائية ) الرتيبة المعهودة ، ويحلّق بعيداً ، عن سرب مطروق المضامين ، ذات الصلة ، ليؤسس له فضاءً بَوحياً جديداً ، يُعقلنُ المحسوس ، ويُؤرضنُ ( المُشَيَّعَ ) الى مدافن ( السماء ) ، كي يغدو الشهيد رمزاً حياً ، مقيماً في واقع الكرامة الوطنية ، وحاضراً عرّاباً للفعل الثوري المتجدد العطاء ، بلا دموع باكٍ ، ولا لوعة شاكٍ ، مما اعتدناهما مصاحبَين للمراثي في شعرنا العربي ، والشكر موصول للشاعر العراقي القدير ميثاق الحلفي الذي قام بإلقاء النص ( الفيصلي ) نيابةً عنه ، لتعذر حضوره لوطنه الثاني العراق ، رغم أنه احتل صدر المكان ، وتبوّأ عرش قلوب من حضر المهرجان ، فإستحق وسام ودرع الإبداع ، تشرفت إدارة المؤسسة ، بتكريمه بهما ، عرفاناً منها ، بروعة وألق مشاركته المتفردة ، وفي أدناه النص الفيصلي ( أيقونة ) مهرجاننا الشعري :
( صوت شاهدة وقبر .... )
 سأخرج تاركاً صوتي ...ليبحث عن حناجر تقتفي أثر الصراخ ...وسوف يعود منهزماً ليغرق في السكون ...منصتاً لصرير أضلاعي ...ويبحث عن صداه ...سأخرج أبكماً من جلدي القفصي...أ[حث عن إله ....غارق في صمته الأبدي يرتشف الصباح...فإني ذلك البدوي ...يقلع في الصباح عن المباح ..سأخرج من شقوق الصمت ,,,أنفض فوق ذل اليأس ذاكرتي...وأرقب جسمي العربي ..ضيعه ..خطاه ....أنا قد أعود بجثتي أو لاأعود ...سأبحث عن بقايا دمعة ..كانت قبيل الذبح واجمة ....وتنتظر الصباح ...سأذهب كي أفتش مرة أخرى ..أفلي الطين والأشجار ....سأخرج تاركاً جلدي لحافاً ..للضفادع في المساء...خلعاً عني رداء الشك ...أمسحه بوجه الخمر شعراً ..حصرم هذا الذي تلقاه من عنب مخصب ...سأخرج تاركاً روحي تصارع جثة أخرى ...وأبني في رحاب الرمل مملكتي ...فسليل كندة قد أراه يقوم من جدث الغطاء ....سأترك جثتي ظلاً تكنسه المآذن في المساء..وأدلف خلسة في كربلاء...أستنهض الوجع المجلجل...داخلاً نعشي ..أجس النبض.. أ{قب جثتي تحيا...وتعود باحثة بعرف الله -مافعل التتار - عن البكاء ....أمشي بغير عواطفي ...دون أيامي ...فجميع أيامي سكاكين تحز على الوريد ....والليل يرشح بانفعال ..وسكري فيك يملؤني صلاة...هذه روحي ترف على شغاف القبر ..ترفعني إليك ...تحمل عريها الأموي في شفتين باردتين ...تستجدي الدمامل فوق خارطة الجسد ...فاللهم عفوك لاحسد ...فأنف دجلة طال ..كخرطوم ابن حرب ..لايشم سوى الدماء ...متشاركان دم الدوالي والفرات ...وصرخة الزنج وعيني ابن عباس تهّوم كالفراشة في سماء البصرة ...تبحث عن بقايا الزهر في حمى الركام ...فالحجارة ترعوي في عصرنا المأزوم ...ترتعش انتقام ...وأنا وكأسي فوق شاهدة الحبور...يأخذنا الحمام ...لأمسح ماتراكم من غبار فوق شاهدة الحسين بكربلاء ...وبألف صوت دامي العينين والشفتين ...ياسيدي اكسر حجابك وانتصر للمتعبين ...سأخرج حاملاً للريح أضلاعي على كتفيْ...أنهكني الحصار...أركل جثتي بفمي...أعبئ الموت في كأسي ..وأرجُّ ثم أرج ثم أرشه قمراً وأسكره ....عراق ....لأعود ثانية إلى دفء الشهادة ...بين أحضان الرفاق
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
هوامش :
سليل كنده ..اشاره الى امرؤى القيس وضياع ملكه 22..ابن حرب ...مهجو ابن الرومي ...ابن عباس ...علي بن عباس ألأمعروف بابن الرومي ...البصره ..إشارة الى ثورة النفس الزكية ,قصيدة ابن الرومي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق