الأربعاء، 24 سبتمبر 2014

كريم عبد الله..احلام عابرة برائحة الصندل


أحلامٌ غائرةٌ برائحةِ الصندل
كمْ داهمتْ أناملهُ خلوةَ ليلٍ .../ تهمسُ لأقاليمٍ أغرقتها القبلات
وكمْ بذرَ حبّاتَ قمحِ لوعتهِ ../ لِتُثمر أسيجةً تغوصُ فيها العيون
أحلامهُ الغائرة برائحةِ الصندل .../ لمْ تألفْ رنّةَ تقاويم مغبرّة ../ تعتكفُ بشوقِ التوسّل
لِصقَ توثّبِ أزهارٍ متدثّرة ../ تعتكفُ صبواتٌ أنهكتها الثياب ../ تترقرقُ على ورقِ أيامهِ
غطّى مناقيرَ رغائبهِ ..../ بينَ ريشِ ذاتٍ تتلألأُ مفجوعةً .../ وتحتَ جناحِ الليل لمْ تنضجْ على كفّهِ الأشرعة
كمْ لوّنَ صبحَ عشيقاتهِ .../ على أرصفةِ موانيءٍ غارقةً بالهذيان .../ يجئنَ عارياتِ العقول .... !
أنفاسهُ معطّراتُ بعطرِ ملمسِ الحرير ـــ ومصاطبُ النوافير جثمتُ على قيظِ الشبابيك
لا تفترسي أيّتها الريح وريقات التصبّرِ ../ رقّقي جدائلَ الليلِ بمهمازِ النسيم ../ فتهدّل الأغصانِ يخشى الصواعق
منْ يرمّمُ خارطةً تعلو الصدر ../ والخناجر تمسّدُ الخاصرة ../ وفي المدى تخشخشُ أصداءَ الغروب ... ؟ !
نائمةٌ سواحلُ العيونِ غارقةً بكحلِ أهدابها ـــ تؤرّقُ الؤلؤَ المطحونَ بلوعةِ المخدعِ
تنزلقُ أسماكه ببحيرةِ غيماتِ الألم ../ وأطيارهُ موشومةً بوشمِ الرحيل .../ وخلفَ الشمس مدوناتهِ وُرِثتْ بستانَ أنقاض
لا معابدَ للروحِ وخزائنَ الجمرِ لاهثةً ـــ وعمرهُ المغسول مجرّحُ بوحلِ السحاب ..
لا معابدَ ...
لا روح .....
لا خزائنَ .....
فقط لهاث الجمر ...... وأعاصير ماطرة ../ ومزهرية خلفَ الباب .../ وهمهمة معطّلة ...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق