هذيان في أروقة المجاز
……..
و مرّت بنا بعض خيل ذُهلنا
ذرفنا فتاوى لغير الزمان استقالت
و مالت قطوف و ناءت تراجم
تراجعنا حتى استعدنا الوقوف
و قلنا السلام
فما ردّ منهم أحد
و ما جدّ منا أحد
فمُرّ بباب
و قوّض قباب
و عدّل قواميسك و الرباب
فتلك المدينه
تطوف بنايات انثى حزينه
شدتني لطير النوى و الغياب
تصفّحْ
تصفّحتُ كل الكتب
كتاب السوي
كتاب النبي
كتاب الدوي
و سفر العرب
دخلت لغات القبائل
هتاف المقاتل
جيوب المقاول
كتاب المهازل
وما قد تبقى من القول حتى يقال أدب
و عدت جريحا . كسيحا
فصيحا لألف سبب
....
سكون يخيّم فوق اللغات التي قد ملكنا
و ما قد ملكنا
ترجّلْ
فمنذ أنخنا الجباه و منذ
طرحنا من الجمع جمعا و منذ
قطفنا مع القاطفين رؤوسا و منذ
استلمنا رؤوس الذين عشقنا
و صفّق الكل لهوا
و ردّد الكل لغوا
عرفنا بأننا مثل الذين يبيعون أما و أختا
دون احتمال لمجد و جاه
ذرفنا ملامح كل العصور التي ضيّعتنا
و ضعنا تباعا
....................
شقي غبار السنابك ...عار
شقي يموت الفتى بين أم و أخت و نار
فنخل الجنوب يميل نحو الشمال
و حينا إلى الغرب رنو
و للشرق لا ترحل المعجزات
قديما كان لنا من اللغو ما قد كفانا لرسم الملامح
و كان لدينا شيوخ كفونا المذابح
و كانت لدينا عجائز تدري إذا مرّ بالأفق غيم
و جاء خطاف يعشّش عند الجدار
و كان لدينا صغار
تبري العصور إذا الفصل جار
لماذا يرتّب الصمت فينا صليل الكلام
و فوضى الزمان و فوضى الحداثه
اثنان صارت تساوي ثلاثه
تهيّأْ و هيّأْ طقوسك للقادمين
جدار مدارك يروي
وتهوى و تهوي
فتحتك نار و فوقك نار
و خلفك إن ما هفوت جدار بألف جدار
السيد السالك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق