يبدو الشاعر " الشابندر" الذي تعرفت ُعليهِ في بغداد ،وأهداني مجموعته الشعرية التي دخلت مكتبتي الإغترابية ، وظل متواصلا ً معي عن طريق " الفيس بوك " وأنا أتابع نشاطاته الشعرية بين اخوته من المثقفين والشعراء ، و مجموعته الشعرية " سطر ... الشارع " والصادرة عن مؤسسة المثقف العربي – سيدني – أستراليا ، وهي من القطع المتوسط وتقع في 71 صفحة ، والشاعر " الشابندر " أكثر ميلاً إلى السيرِ والتمعنِ في فضاءات الكلمة ومكنوناتها ،و في ضوء التفجّر الحاصل من جراء البحث والإستقصاء من الثورة المعلوماتية في وقتنا الحالي ، وهو من خلال مجموعته الشعرية التي نحن الآن بصددها " سطر ..الشارع " يدعو القارئ العربي أن يعُطي للشعر الذي أحبهُ بصدق منذُ نعومة أظافره ، بعداً آخر وبمفهومات ٍ أخرى وبأشكال أخرى تواصلاً مع المبدعين من الشعراء الذين سبقوه ،
" غداً في الفَجر ِ الأول نلبس ُ بياضَ الله ، ونحث ٌ الخُطى غرب َ الأرض ، وعند أول مساءٍ نركبُ البحر ، وعند أًولِ مساءٍ نركب ُ البحر ، ونغرق .. نغرق نغرق نغرق " ص15
يقول عنه الناقد العراقي " قاسم محمد مجيد الساعدي" أن الوعي الصوري والمضمون العميق حاضر هنا ،فلا نص حمل تكرارا فجاً ، معتمدا ً على ذخيرته الشعرية العالية ، فمنحت لك النصوص الدهشة ، والإعجاب والتقدير ليكتب كل سطره ، وهو ماعناه " الشابندر " بوعي ومسؤولية فيما تبدو هشاشة العلائق الإنسانية واضحة .
" أما سمعتَ الصفير ؟ لا صدى ، نفسي منخورة ، وأقُفل َ المحضر " ص7
في قصائده القصيرة المعاصرة نكتشف هذا التلاحم العضوي بين التجربة الشعورية والتعبير ، وهو يدخلنا في أسئلته الكثيرة التي أراد منها التقصي والبحث عن مكنونات الذات ! أليس الفن كما يقال " محاولة مستمرة لاستيقاف الحياة لحظة ؟، وكذلك محاولة لحصر التجربة في اطار مغلق ، ولهذا كان الشاعر " الشابندر " يغوص في واقعه المظلم الذي عاشهُ ، وهو يعي تماماً ما يكتبهُ عبر صورتشكيلية لموسيقى قصائده ، وجميع هذه القصائد تضم مفرداتٍ نغميةً كثيرةَ وهو يدخلنا في اطار شعري كامل .
" إن تلتهم َ الرأس َ ، رأسٌ ميتُةٌ ، ميٌتة ٌتتكىئ ُ على العصا ، واقفٌ جوارِ ليلِ ، ليس َللنافذةِ ما تقولهُ ، أحمل ُ رأسي " ص 49
هذا يعني الروح الطافحة والمتشبثة في أرجاء هذا الكون العاج بالهموم والمشاكل ، وهو يصنع عالمه ُ الشعري الخاص به ، ذلك العالم العميق بالأشكال قدرَ عنايته الخاصة بالمضامين ، وهو الذي يستخدم المحرك الأساسي في النفس الداخًلية المتفجرة تبعاً لطبيعة الظروف ، والتي بناها ومن خلال تلك القصائد التي نستمتع ونتجول فيها عبرمكنونتها اللغوية والتي إشتغل عليها " الشابندر " طوال فترة حياته التي استمرت لحد هذه اللحظة وهو يقدم قصائده المكتنزة بالتأمل وكأنهُ يقدم شعراً أكثر قدرة على أن " يجمعنا " بأنفسنا وبالآخر ، هذا الغوص الميداني في المعرفة الدقيقة التي تقتضيها القدامة والحداثة بخاصة .
" لغةٌ نكتبهُا ، ونقرؤها عزفاً ، عزفاً للرقصة ِ التامٌة ، بدوان ِ الرأس ، أكثر منها كتابةٌ ، الفاظ ُ الطَرقِ على الباب ، ليلٌ يستأذنُني ، رفقةُ ، الأحلام ُ بوصفها ذخيرة ُ الليل " ص 47
والذي تمعن في هذه القصائد يجد شاعرنا " الشابندر " ومن خلال عنوان الديوان " سطر ...الشارع " منطلقاً منه إلى أفق بعينه ،و يلامس به آفاق رؤيته الشعورية حين تلامس واقع الشاعر النفسي ، ولهذا كان الربط واضحاً بين بداية كتابة القصيدة ونهايتها . ولهذا اشتغل على ثيمات فيها الكثير لمظاهر الحياة التي عشناها والتي لها الجانب المهم الذي ينعكس على روحه بوصفه واحدا من أهلنا ، وهو " الشابندر " يتقن لعبة قصيدته ونوعية التعامل مع لغته التي أراد استخدامها في هذا الديوان ، وهنا يتبادرإلى ذهني سؤال مهم ، كيف لمؤسسة يديرها " الغرباوي " وهو شخصية معروفة ويشرف على مؤسسة المثقف ، أن تطبع هذا الديوان لشاعر غير معروف ، لأنها وجدت في قصائده الكثير الكثير ، ولأن قصائد " الشابندر تعبر عن الإثارة الوجدانية وهو يوصل قصائده إلى المتلقى عبر فكرة التفاعل بين الشاعر والاطار الفكري .
" كذٌبتني الصُدفة ! هذا ماكان يكفيها ، ويكفيني ، زلةُ قدمٍ في ضمير ٍ أنا وأنت ، ولي من الندامات ِ الكثير !!؟ " ص27
و " الشابندر " من المشتغلين داخل الروح ، متطلعاً إلى الأفكار الجديدة عبر رؤية وإحساس عال ، مستخدما ً طرقا ً أخرى للتذوق ،وهو الحالم بالحب ، والخروج نحو عوالم جديدة ، وهو ينشد في كل قصيدة مادتهُ التي أراد لها عبر سنوات عمره ، وهو غير متعصب ، لأن الموقف في الشعر كما هو معروف لدى القاصي والداني مرن ومتعدد الوجوه كثير المسارب ، وهو ليس كالموقف الفلسفي الجامد ، أو الموقف السياسي أو العقائدي .
" الكونُ منسوج ٌ من أوراقه ، هكذا صار ، مات َ صاحبي ، عيناه في داخلي ، ترقبُ ما سيكون ُ ، وما كان ، وأنا على قارعة ِ الطريق ِ أمضي حزيناً " ص 57
بقي أن نشيرالى الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به مؤسسة المثقف بطبع نتاجات أدبية مهمة للكثير من الأدباء ورصد حركة الثقافة في الداخل والخارج وهي تُشكر على هذا الدور الحيوي لتعزيز دور الثقافة في المجتمع الانساني .
" غداً في الفَجر ِ الأول نلبس ُ بياضَ الله ، ونحث ٌ الخُطى غرب َ الأرض ، وعند أول مساءٍ نركبُ البحر ، وعند أًولِ مساءٍ نركب ُ البحر ، ونغرق .. نغرق نغرق نغرق " ص15
يقول عنه الناقد العراقي " قاسم محمد مجيد الساعدي" أن الوعي الصوري والمضمون العميق حاضر هنا ،فلا نص حمل تكرارا فجاً ، معتمدا ً على ذخيرته الشعرية العالية ، فمنحت لك النصوص الدهشة ، والإعجاب والتقدير ليكتب كل سطره ، وهو ماعناه " الشابندر " بوعي ومسؤولية فيما تبدو هشاشة العلائق الإنسانية واضحة .
" أما سمعتَ الصفير ؟ لا صدى ، نفسي منخورة ، وأقُفل َ المحضر " ص7
في قصائده القصيرة المعاصرة نكتشف هذا التلاحم العضوي بين التجربة الشعورية والتعبير ، وهو يدخلنا في أسئلته الكثيرة التي أراد منها التقصي والبحث عن مكنونات الذات ! أليس الفن كما يقال " محاولة مستمرة لاستيقاف الحياة لحظة ؟، وكذلك محاولة لحصر التجربة في اطار مغلق ، ولهذا كان الشاعر " الشابندر " يغوص في واقعه المظلم الذي عاشهُ ، وهو يعي تماماً ما يكتبهُ عبر صورتشكيلية لموسيقى قصائده ، وجميع هذه القصائد تضم مفرداتٍ نغميةً كثيرةَ وهو يدخلنا في اطار شعري كامل .
" إن تلتهم َ الرأس َ ، رأسٌ ميتُةٌ ، ميٌتة ٌتتكىئ ُ على العصا ، واقفٌ جوارِ ليلِ ، ليس َللنافذةِ ما تقولهُ ، أحمل ُ رأسي " ص 49
هذا يعني الروح الطافحة والمتشبثة في أرجاء هذا الكون العاج بالهموم والمشاكل ، وهو يصنع عالمه ُ الشعري الخاص به ، ذلك العالم العميق بالأشكال قدرَ عنايته الخاصة بالمضامين ، وهو الذي يستخدم المحرك الأساسي في النفس الداخًلية المتفجرة تبعاً لطبيعة الظروف ، والتي بناها ومن خلال تلك القصائد التي نستمتع ونتجول فيها عبرمكنونتها اللغوية والتي إشتغل عليها " الشابندر " طوال فترة حياته التي استمرت لحد هذه اللحظة وهو يقدم قصائده المكتنزة بالتأمل وكأنهُ يقدم شعراً أكثر قدرة على أن " يجمعنا " بأنفسنا وبالآخر ، هذا الغوص الميداني في المعرفة الدقيقة التي تقتضيها القدامة والحداثة بخاصة .
" لغةٌ نكتبهُا ، ونقرؤها عزفاً ، عزفاً للرقصة ِ التامٌة ، بدوان ِ الرأس ، أكثر منها كتابةٌ ، الفاظ ُ الطَرقِ على الباب ، ليلٌ يستأذنُني ، رفقةُ ، الأحلام ُ بوصفها ذخيرة ُ الليل " ص 47
والذي تمعن في هذه القصائد يجد شاعرنا " الشابندر " ومن خلال عنوان الديوان " سطر ...الشارع " منطلقاً منه إلى أفق بعينه ،و يلامس به آفاق رؤيته الشعورية حين تلامس واقع الشاعر النفسي ، ولهذا كان الربط واضحاً بين بداية كتابة القصيدة ونهايتها . ولهذا اشتغل على ثيمات فيها الكثير لمظاهر الحياة التي عشناها والتي لها الجانب المهم الذي ينعكس على روحه بوصفه واحدا من أهلنا ، وهو " الشابندر " يتقن لعبة قصيدته ونوعية التعامل مع لغته التي أراد استخدامها في هذا الديوان ، وهنا يتبادرإلى ذهني سؤال مهم ، كيف لمؤسسة يديرها " الغرباوي " وهو شخصية معروفة ويشرف على مؤسسة المثقف ، أن تطبع هذا الديوان لشاعر غير معروف ، لأنها وجدت في قصائده الكثير الكثير ، ولأن قصائد " الشابندر تعبر عن الإثارة الوجدانية وهو يوصل قصائده إلى المتلقى عبر فكرة التفاعل بين الشاعر والاطار الفكري .
" كذٌبتني الصُدفة ! هذا ماكان يكفيها ، ويكفيني ، زلةُ قدمٍ في ضمير ٍ أنا وأنت ، ولي من الندامات ِ الكثير !!؟ " ص27
و " الشابندر " من المشتغلين داخل الروح ، متطلعاً إلى الأفكار الجديدة عبر رؤية وإحساس عال ، مستخدما ً طرقا ً أخرى للتذوق ،وهو الحالم بالحب ، والخروج نحو عوالم جديدة ، وهو ينشد في كل قصيدة مادتهُ التي أراد لها عبر سنوات عمره ، وهو غير متعصب ، لأن الموقف في الشعر كما هو معروف لدى القاصي والداني مرن ومتعدد الوجوه كثير المسارب ، وهو ليس كالموقف الفلسفي الجامد ، أو الموقف السياسي أو العقائدي .
" الكونُ منسوج ٌ من أوراقه ، هكذا صار ، مات َ صاحبي ، عيناه في داخلي ، ترقبُ ما سيكون ُ ، وما كان ، وأنا على قارعة ِ الطريق ِ أمضي حزيناً " ص 57
بقي أن نشيرالى الدور المهم والحيوي الذي تضطلع به مؤسسة المثقف بطبع نتاجات أدبية مهمة للكثير من الأدباء ورصد حركة الثقافة في الداخل والخارج وهي تُشكر على هذا الدور الحيوي لتعزيز دور الثقافة في المجتمع الانساني .
قاسم ماضي - ديترويت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق