الخميس، 3 سبتمبر 2015

غافٍ أنا / نص الشاعرة / لينا كنجراوي / سوريا ...




كأمّتي التي نامت
مفتوحة العينين
وسادتي من موتٍ
و سريرها افتتانٌ بحسناءٍ
أو عرشٌ
من دماء المؤمنين
ذبحناهم
لنرضي سيّد العالمين
الكرسيّ
و نعال حاكم الوِجهتين
شرقاً و غرباً
هزّت الأمواجُ أجفاني
حتى اعتقدتُ أنها
لمسة أهلي البعيدين
ربما حملهم الفناءُ مثلي
على صهوة القاتلين
لترنيمةِ أمي
قبلةً لي على الجبين
غادرتني بلا رحمةً
إلى يوم الدين
ربما أنتم يا عروبتي
تفرحون
إذ رمت بي أحقادكم
إلى بلاد (الكافرين)
أتسكعُ ملائكةً جاثيةً
على رمال الغريبين
و أنتم يا أبناء جلدتي
تقامرون بلا رفّة دين
ببراءتي و تدّعون مخافة الله
و صون الحرمين
إليكم أوصي خطيئتي
برجمكم بين الحاجبين
يا بحاراً من الجهل
و غداً من المجرمين
لعنة السوريين ستلاحقكم
حتى يأذن الله ُ لنا
بالسلام المبين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق