الخميس، 3 سبتمبر 2015

الهارِبونَ… .الى الماءِ/ قصيدة الشاعر / ميثاق الحلفي / العراق ....


يا أيتها الشجرةُ الملعونةُ…
المُسماة… بالوطن..
انا المُتبرئ من تحويطِ ذراعيّ
وضمك الى حضني
من تماسِ خدي على جرفٍ
أُجهضتْ عنده اول سُلالةٍ
الكاتبُ باحبارِ ابنائه مَسلّة الضياع
ابسطْ ذراعيكَ لتنتشلَ الهاربينَ الى الماءِ
فلا جوديَ
ولا جبل آخر
عاصم… اليومَ
هي المرةُ الوحيدةُ التي فتحَ فيها القدر عينه
حينَ انسدلَ حجابه
وتنقّبتِ الشمسُ بالظلامِ
فالريحُ تلعبُ بالموجِ
ومخالب اليأسِ انشبت اظفارها
ابكِ…
ايُّها المتشحُ بالضبابِ
فأولادكَ لَمْ تسمعِِ البكاء
فنوم الموتى عادةً يكون عميقاً
ماذا سيخلِدُ منكَ؟
والصبيةُ ترقص علىصفيرِ النحيب
لا تشدو بأسمائهم…..
فارواحهم عنك الآن بأمانٍ
سحرُ عصاكَ لَمْ يفلِقِ البحرَ بعد اليوم
نوحٌ
استأجرَ سفينةً اخرى
فالموتُ لا يَسَعنا
لا يستطيع انْ يكونَ عادِلاً
ويتولى الدفاعَ… .
عن قاتلِ للفراشات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق