ليلةُ عِشق
عبثاً أبحثُ عن وصفٍ يكونْ
ليت شعري فالعباراتُ تخونْ
أيُّ سحرٍ قدْ حوتْ هذي العيونْ
وجهُها كالبدرِ في ليلةِ نصفٍ
أبيضٌ في أصفرٍ فيهِ سكونْ
جيدُها الأبيضُ في وسطهِ خالٌ
لاحَ في ليلِ الدُجى ابيضَ لونْ
خدُها الأحمرُ كالتفاحِ بانَ
ثغرُها يسكبُ خمراً ويمونْ
إنَّها ليلةُ عشقٍ قدْ سقتْ
خمرَ حُبٍّ ارتوتْ منهُ الحُضُونْ
وسكرنا سكرةَ العشقِ المُباحِ
فثملنا ننشدُ اللحنَ الحنونْ
وأخذنا ننتشي الحُبَّ سُكارى
لمْ نزلْ نشربُ نُخباً بجنونْ
فسَكبْنا وسكبْنا خمرَنا
صاحَ ديكُ الفجرِ في تلكَ الغضونْ
داهمُ الصبحُ وقدْ حانَ الفراقُ
سرَقَ النشوةَ من فمِّ المجونْ
فارقتني حينها تسكبُ حُزناً
ايُّ دمعٍ أذرفتْ تلكَ الجفونْ
خيري البديري
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق