الاثنين، 10 أبريل 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : "حب في حقيبة النسيان" بقلم أحمد وليد تركماني

حب في حقيبة النسيان ..





 (1)

وبعد أن رحلت عني ..
تخبرني مارأيكِ أن نعودْ .. 
بعد أن شوهتني .. وخرَّبت مملكتي ..
بكلِّ جهلٍ .. بكل غباءٍ ...بكل برودْ ..
وتسأل بعد كلّ هذا 
هل نعود .. ؟!!
 

 (2)
هل نعود ..
بعد مافعلت فيَّ ..
فقد كنت بداخلي القمرَ المنير ..
وكنت نهاريَ اﻷول ..
وكنت ليليْ اﻷخير ..
وكنتَ حبيبي .. وكنت طبيبي ..
وكنتَ حياتي ..وطيري اﻷسير ..
أم أنَّ واحدةً غيري ..
أخذتْ على صدرك مكاني ..
واحتلت أمشاط شعري .. وأقلام تجميلي ..
و أقراطي .. وسريريَ الوثير ..
لاتكذب علي رجاءً ..
وتخترع لي ..
 ألفَ حجةً .. وألفَ تبرير



 (3)

لو كنتَ كنجمةٍ لي .. في ليالي السحرْ
لو كنت كأيِّ قريبٍ ..
 لو كنت كأيِّ حبيبٍ ..
لو كنتَ ياعمري ..قضاءً لي ..
فأنت لديَّ .. أحلى قدر ..
هكذا تغريكَ الحياة
بعد أن كان صدري سريرك.. 
اصبحتَ اليومَ....من عشاق السفر
وتركْتني مضرجةً ب دموعي ..
كقشةٍ مرميةٍ تحتَ المطر 
كوردةٍ منثورة بين أكداس الزهر ..
كورقةٍ حزينةٍ في خريف الشجر
لا تعود ..
لن تغريني ...
كلَّ قواير العطور ..وخواتم اﻷلماس ..
 لن تغريني وعدكَ الكاذبة الجوفاء 
لن تغربني أثوابكَ ..الفارهة الزقاء 
لقد أصبحتُ اليومَ .. من عشاق الضجر
لن أعودَ إليكَ - ولو أعطيتني الدنيا -
ولن أهبْ قلبي ..
لشخص قلبه من حجر 






10/أبريل/2017
أحمد وليد تركماني
 الدنمارك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق