ســـــــــــــاق الـــــــــــــريح
أقف أمام البحر
كأحدب نوتردام *
أصفق للأمواج
بحرارة الشمس ..
ليخمر المحار بشواطئها
ساجدة للقواقع الفارغة
كيف أعبر تلك المسافات
الشائكة دون تأشيرة ؟!
طرقت أبواب الضوء
ولبست أبهى الحلي
أدهنت شعري ..
بزيت معطر .. بالنرجس الجبلي
كحلت عيوني من سواد عينيها
وعطرت من نسيم الفجر
أين أجدك بين الضجيج
المقهى مكتضة بالدومنيو
حتى بيادق الشطرنج...
يركضون خلف ظلي
الذي لا يشبهني..
وقد سدت بخرقة بالية
تلك المسامات المؤدية إليك
ألعق برواز نافذتي المصدوء
أتأمل أوراق شجرة التوت
وأنت تعانقين جذعه الهرم
تلمسين تجاعيد
وجهه العبوس ...
لأختلي الى الفراغ
أتجرع كأس المرارة
وألوح لقوافل المرور
بأبتسامة كاذبة...
تكاد تخنق أنفاسي
بشهقتها الأخيرة ...
أرفع قلمي المكسور من جديد
أتلقف قامته النحيلة بين أصابعي
كأن الجراد قضم لسانه
في موسم القحط ...
فلم ينطق بفتواه
ولم يفسر الحلم بسبع عجاف
يتخطون سنابل العمر
بعدما قاومت عصيان الريح
الذي كان يلبس سروال حلمي
ويغني بشفاه ضبابية
فكيف فقد وعيه ؟!
بجذبة صوفية
لقارعة الدفوف
رغم انهم أعتنقوا
أوتار قلبي ...
بين مد و جزر البحر
أراهم يهللون للجفاء
وساق الريح لا يزال
يلبس سروال حلمي.
عدنان الريكاني/ العراق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق