الاثنين، 10 أبريل 2017

مؤسسة فنون الثقافية العربية : " شظايا" بقلم لينا قنجراوي

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏نار‏ و‏ليل‏‏‏




لم تُصِبِ الشّظايا 
حاكمي 
و لا اكتوى بنار الغلاءِ 
ظالمي 
أنا وحدي الذي أمشي 
على دمي 
ألهثُ وراءَ زاديَ اليوميّ
أتسلّقُ الباصات 
أنتظرُ على باب المسؤولين 
لتسيير أموري 
ساعات 
أنا فقط 
صارَ رغيفُ خبزي معجوناً بقلقي 
و خلا حتى من الحصى قَدري 
أما الماء و الكهرباء 
فقد أضحوا رفاهاً و إضافات 
أنظرُ إلى أولادي 
بعيونٍ قانطات 
أحترقُ ألف مرّة ٍ 
و أنا ألملمُ عجزي 
عن تقديمي لهم 
أقلّ الأمنيات 
مللتُ من مداواةِ ضعفي 
بالصلوات
و كأنَّ باب َ السماء موصدٌ
في زمنِ الحقدِ و العداوات 
وحدهُ الحلمُ براحةٍ أبديّةٍ
علاجاً لهذه الحماقات 
أيُّ ذنبٍ اقترفناهُ...
و أيُّ جنونٍ اعتنقناهُ..
فوصلنا لأسفلِ الحالات ؟؟
سجّل أيها الدهرُ أنّا انتصرنا 
و آمنا بآلامنا درباً 
تساوت فيه الحياةُ و الممات 
أيعقلُ أن تكونَ هذه 
مفاتيحُ النهايات؟؟!!!
حيثُ لا غالبَ و لا مغلوب ٍ
في بلادٍ كتبَ أبناؤها قَدرهاَ
بعفنِ النفاقِ و سوءِ الإنتماءات !!!
أراهُ غدي رمادَ بركانٍ 
ينتظرُ شرارةً رعناء 
فيحرق الأرض و السماء 
ليكون هذا العمر عشناه 
هباءً بهباء 
و نتجرع كؤوس الشقاءِ أزلاً
 لا يعرفَ الفناء









بقلم 
لينا قنجراوي 
9/أبريل/2017
 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق