سويرة ... كاظم السلوم ... يوميات بائع الورد
كانت تسكن في بداية شارعنا امرأة تدعى سويرة ، إمرأة من طيب وحزن عجنا معا فكان هما سومريا يشع بوضوح ويلحظه من يمر عليها .
لها أبنتان نجية ومديحة وثالثة لا اتذكر اسمها ، تلك كانت الوحيدة المتزوجة .
منذ الصباح الباكر تجلس سويرة في باب دارها ترقب المارة وتعرف اخبار الجميع ـ تدخن سيكاير المزبن بشراهة تنظر الى حيث لا شيء ، لكنها ترى وتسمع ما لا تنظر اليه .
ابنتها نجية تشبه ة المطربة سميرة توفيق ، جميلة بسمار اعجب كل سكان قطاع 6 .
اما انا فكنت صبي لا يكف عن العراك بسبب او بغيره ، عادة ما اعود بكدمات واضحة لا ينفع معها كذبي باني وقعت على الارض او سقط شيء ما على رأسي . حتى ان احد جداتي وتدعى " مشخص " وبسبب شغبي الدائم كانت تسميني " شمر اللعين " وكانت التسمية تعجبني ، بينما تغضب امي .
في احد الايام ، الوقت ضحى ، وانا اترقب المارة ، لا شيء مثير اليوم ،، رتابة وملل ، جلست بقرب سويرة ، صباح الخير قلت لها ، ردت " ها يمه شلونك ، وبدأت تسأل عن امي واهلي واعمامي الذي كانت بيوتهم مع بيتنا تشكل صفا من ست بيوت ، يطلق عليها اهل القطاع ، بيوت شمر ، لانهم يعرفون عشيرتنا .
صدفة مرة صبيان من قربنا انا وسويرة هم معي في مدرسة المكارم كانا قد تشاجرا معي اثناء السنة الدراسية / تبعتمها واستوفتهما قائلا " لك ليش تعاركوتي وياي بايام المدرسة ، كانا اكثر مني رعونة فهجما علي قبل ان يردا ولو بكلمة ، اتخذ الوضع جدية اكبر ، لذلك اضطررت الى ان اهجم عليهما بكسر الطابوق المنتشرة على الارض بعد ان عجزت من مقاومتهما ، كسرة الطابوق الاولى شجت رأس الولد الكبير وسال منه دم كثير ، الامر الذي ارعبني ، هربت وتبعاني ، لا مكان ممكن ان الجأ اليه الا بيت سويرة ، دخلت مسرعا كانت نجية ، تغسل بعض الصحون على حوض في وسط باحة البيت ، تبعني الصبيان ، تفاجأت نجية بدخولنا راكضين ومفردات المسبة تلعلع في الهواء " فلك طركم " قالت " ها ولك كاظم هم متعارك لم اجبها ،بل اتجهت مباشرة الى السلم المؤدي الى السطح ، خرجت مديحة مسرعة من غرفتها امسكت يالصبيين ، " شدعكم لا حكينه ولد النعل " سعدت لسماع ذلك / من سطح سويرة قفزت الى حيث بيت ام ناصر الخبازة التي عادة ما تكلفني بان اوزع ما تخبزه على الجيران ، وقع اقدامي المرتطمة بالارض اربكها " يمة الرحمان ، ها ولك شبيك " قالت " تعاركت اجبيت ، دكعد ميدهور " ردت ، واقتطعت نصف رغيف من خبز كانت قد اخرجته توا من تنورها وناولتني اياه ، غمسته بالماء الذي كانت تبلل فيه يدها لكي تخفف عنها حرارة التنور ، تناولته بشهية مددت رأسي من الباب لم يكن ثمة احد ، انلطقت ياقصى سرع باتجاه بيتنا ، وبيدي نصف رغيف من خبز طازج ، كانت سويرة تنظر الي من بعيد ضاحكة تهز يدها .
لها أبنتان نجية ومديحة وثالثة لا اتذكر اسمها ، تلك كانت الوحيدة المتزوجة .
منذ الصباح الباكر تجلس سويرة في باب دارها ترقب المارة وتعرف اخبار الجميع ـ تدخن سيكاير المزبن بشراهة تنظر الى حيث لا شيء ، لكنها ترى وتسمع ما لا تنظر اليه .
ابنتها نجية تشبه ة المطربة سميرة توفيق ، جميلة بسمار اعجب كل سكان قطاع 6 .
اما انا فكنت صبي لا يكف عن العراك بسبب او بغيره ، عادة ما اعود بكدمات واضحة لا ينفع معها كذبي باني وقعت على الارض او سقط شيء ما على رأسي . حتى ان احد جداتي وتدعى " مشخص " وبسبب شغبي الدائم كانت تسميني " شمر اللعين " وكانت التسمية تعجبني ، بينما تغضب امي .
في احد الايام ، الوقت ضحى ، وانا اترقب المارة ، لا شيء مثير اليوم ،، رتابة وملل ، جلست بقرب سويرة ، صباح الخير قلت لها ، ردت " ها يمه شلونك ، وبدأت تسأل عن امي واهلي واعمامي الذي كانت بيوتهم مع بيتنا تشكل صفا من ست بيوت ، يطلق عليها اهل القطاع ، بيوت شمر ، لانهم يعرفون عشيرتنا .
صدفة مرة صبيان من قربنا انا وسويرة هم معي في مدرسة المكارم كانا قد تشاجرا معي اثناء السنة الدراسية / تبعتمها واستوفتهما قائلا " لك ليش تعاركوتي وياي بايام المدرسة ، كانا اكثر مني رعونة فهجما علي قبل ان يردا ولو بكلمة ، اتخذ الوضع جدية اكبر ، لذلك اضطررت الى ان اهجم عليهما بكسر الطابوق المنتشرة على الارض بعد ان عجزت من مقاومتهما ، كسرة الطابوق الاولى شجت رأس الولد الكبير وسال منه دم كثير ، الامر الذي ارعبني ، هربت وتبعاني ، لا مكان ممكن ان الجأ اليه الا بيت سويرة ، دخلت مسرعا كانت نجية ، تغسل بعض الصحون على حوض في وسط باحة البيت ، تبعني الصبيان ، تفاجأت نجية بدخولنا راكضين ومفردات المسبة تلعلع في الهواء " فلك طركم " قالت " ها ولك كاظم هم متعارك لم اجبها ،بل اتجهت مباشرة الى السلم المؤدي الى السطح ، خرجت مديحة مسرعة من غرفتها امسكت يالصبيين ، " شدعكم لا حكينه ولد النعل " سعدت لسماع ذلك / من سطح سويرة قفزت الى حيث بيت ام ناصر الخبازة التي عادة ما تكلفني بان اوزع ما تخبزه على الجيران ، وقع اقدامي المرتطمة بالارض اربكها " يمة الرحمان ، ها ولك شبيك " قالت " تعاركت اجبيت ، دكعد ميدهور " ردت ، واقتطعت نصف رغيف من خبز كانت قد اخرجته توا من تنورها وناولتني اياه ، غمسته بالماء الذي كانت تبلل فيه يدها لكي تخفف عنها حرارة التنور ، تناولته بشهية مددت رأسي من الباب لم يكن ثمة احد ، انلطقت ياقصى سرع باتجاه بيتنا ، وبيدي نصف رغيف من خبز طازج ، كانت سويرة تنظر الي من بعيد ضاحكة تهز يدها .
من يوميات بائع الورد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق