الجمعة، 20 مارس 2015

ها قَد رَحلوا.../ قصيدة / الشاعر تناهيد رجل / العراق ...

ها قَد رَحلوا...
هُنا حَلوُّ ومِن ها هُنا إرتحَلوا
هنُا وُلِدوا أطفالاً عُرات
أبَتِ الشَمسُ إلا بِحبلِ اسرارهم أن تَغتَسِلُ
تَهاوَت بِهم البُحورَ
لِتَرتَقي بِهِم عِشقاً
وهم....هم.
أمواجٌ بِروحيَ قَد غَرِقوا
صابرتُهم...
الآ على جَبينِهم الأغَرُ
رِياحُ الصَبرِ تَشتعِلُ.
تَدفَقوا جنباتي
واغدَقوا سَكرى العُيونِ
بِخمرٍ مِن يا إلهي قَد ثَملوا
اجهشوا الغُيومَ وَجعاً
وَرتَّقوا طَوارِقَ الأقدارِ
وأنشَدوا هَذهِ الأرضَ
مِن عِلم الأرض
بُِحبهِم تَترتَلُ..
صَبّوا غُيومهم حَجرا
عَلى بِقاعِ أنامِلي
وأقاموا دوَيلات عُهرٍ
في فَلاةِ مَفسَدة ٍ
وإستسلموا
يا أيُها الراحِلونَ
يا ايُها المُقيمونَ
زُروعاً تأكُلُ الأرضَ
سَيأتي يَوماً تُؤكلوا
انا تَحتَ وِصايةِ المَوتِ
أستَظِلُ بِظلِّكُم
فهَل كُنتُم مَوتاً وبِكم إكتَملوا
ذويت من عَرشِكُم أملُ
عَلى أحداقِيَ نَشرتُمُ العَذاب
وأنتُم لِلعَينِ كُحلاً وَمُكتَحلُ
هَذهِ اثارهُم وما فَعلوا
نُعوتَهُم
نُعوشَهُم
صَلبَهُم
وماحَملوا
هَذه بَقايا لُجَجهُم
شُخوصَهُم
صُوَرهُم
قتلهُم
وماقتلوا..
هَذه أطلالُهُم
تَزحَفُ رمالاً فَوقَ الريحِ
والشَمسُ ما زالَت بحُبِهم تَغتسِلُ
غيهُم أرعَن وقَد طاشوا وما فَقهوا
أنهُم بالفِتنَة قَد سَقطوا وما عَلِموا
أنهُم كانو بِروحِ الروحِ يَتصلوا.....
هيثم المسعودي.
إعجاب ·  · 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق