تلاشت بقربي شجرة
حائرة
غمزها هلال ....
تلحس ضباب حيرتي
تحت قدماي بقرار اليتم ...
هاربة من صفير آت من أقصى الجهات
يحمل مناشير تأكل ولا تشبع
فأسندتها راحتي...
وعيونها تندب حظا خالفه الحظ
وعيوني تشرب من دمعها
أعادت لي ثمالة جنوني
ثم نامت على عشقها الدفين
كطفلة صغيرة تتسلى بسبابتها
تعْرق...تحمرّ...تتعرّى...
ترقص للريح بين قبضتي
والخوف على حافة الشك يؤلف المواجع
تغني لذبول أوراقها..
ويرسم الخريف آثار الانين بأعراشها
فنِمْت أنا على أحزاني
أغازل طيف عرائي بالحفيف
وبقايا الاصوات وراء حسرتي
تعرّقْت...تحمّرت ...تعرّيت...
فخلعت للريح صهوته
وسكنا ثقب الجدران
ومن يومها أنوّم شجرتي على لحن الرعب
هاربين من انقلاب الحاجبين
في غفلة طائر البوم كنت أسرق دمعي
فأسقيها حلم الحياة
فكانت تمازحني بميلها لليمين
فتغرقني في ويلاتي ...
فأصرخ..وأنفث لعابي خارج ورطتي
فتشدني لصدرها وتكلم اهوالها أهوالي
فأتراجع عن هروبي
وأعانقها وأتغطى بأغصانها العارية
حتى نستفيق من سكرتنا
فنضحك لخيبتنا معا
ونهرب عن بعضنا فتجمعنا ألفتنا
فكم مرة خاصم ظلها ظلي
فاحترقت أوراقها بلفع شجوني
واحترقت معها أهدابي السوداء
فتسخر من خلقتي على هيئة الصراصير
وكم مرة أخرى ارتويت من بسمها
ومددت جرحي بين أضلعي
فأمّنت لي سكينتي قريبا من وصلها
وكم مرة نثرتها حروفي حتى اختنقت
وكم مرة كسوتها صور حمقي التي لا تنتهي
وتركتها تتربص المحال لقتلي..
قبل صعودي محراب العشق
لكنها كانت تستحم ببصيص أملي
كلمّا بادلتها قبلات العودة
وكم زمن انشغلت بورطتي والكأس
أنام في مبعدي حتى اتصيّد حلما أنويه مخرجا
فتسقطني غيرتي في الجنون
فاحبو على أربع لأسمع نبض القلب يناديني
فنبتسم لبعضنا ...ونسخر من وضعنا..
وحيدة أنتِ يا شجرة حياتي منتصبة بين راحتي
وحيدة أنتِ يا شجرة مناي خالدة قبل مولدي
خالدة حتى بعد مماتي بين تمايلك أنّا شئتي
سأقبّلكِ كلما أصبحتِ كلمّا أمسيتِ
ولمّا وصْلكِ يحييني سأخدمكِ بأصابعي
وأزيغ عن جنباتكِ حيرة العاشقين
و أموت حين ستأمرين...
شجرة حياتي لا تموتي واقفة حتى تمر العاصفة
فبطرف عيوني سأبعد عنكِ لغط الغربان
وسأرعى عيونك وسط الصحراء
وأصالح انهار القلب ويّاكِ حتى أروي جذورك فرحا
أنا من يدري سر خلوتك عبر السنين
أنا من يدري سر هجرتك صوب الانين
أنا من يدري قبولك صمت الصحاري وجفاء العين
وهبتكِ قدسية الجنون لتعيشي الابد
ووهبناك الابد لتضمي أسرارنا
حتى نعود من رحلة الموت...
فلا فرحة لنا إلا تحت ظلكِ
ولا ظل لظلنا إلا ظلكِ أيتها الشجرة المزهوة بخلدها
فاثملي حتى النهاية فثمّ جنوني.
حائرة
غمزها هلال ....
تلحس ضباب حيرتي
تحت قدماي بقرار اليتم ...
هاربة من صفير آت من أقصى الجهات
يحمل مناشير تأكل ولا تشبع
فأسندتها راحتي...
وعيونها تندب حظا خالفه الحظ
وعيوني تشرب من دمعها
أعادت لي ثمالة جنوني
ثم نامت على عشقها الدفين
كطفلة صغيرة تتسلى بسبابتها
تعْرق...تحمرّ...تتعرّى...
ترقص للريح بين قبضتي
والخوف على حافة الشك يؤلف المواجع
تغني لذبول أوراقها..
ويرسم الخريف آثار الانين بأعراشها
فنِمْت أنا على أحزاني
أغازل طيف عرائي بالحفيف
وبقايا الاصوات وراء حسرتي
تعرّقْت...تحمّرت ...تعرّيت...
فخلعت للريح صهوته
وسكنا ثقب الجدران
ومن يومها أنوّم شجرتي على لحن الرعب
هاربين من انقلاب الحاجبين
في غفلة طائر البوم كنت أسرق دمعي
فأسقيها حلم الحياة
فكانت تمازحني بميلها لليمين
فتغرقني في ويلاتي ...
فأصرخ..وأنفث لعابي خارج ورطتي
فتشدني لصدرها وتكلم اهوالها أهوالي
فأتراجع عن هروبي
وأعانقها وأتغطى بأغصانها العارية
حتى نستفيق من سكرتنا
فنضحك لخيبتنا معا
ونهرب عن بعضنا فتجمعنا ألفتنا
فكم مرة خاصم ظلها ظلي
فاحترقت أوراقها بلفع شجوني
واحترقت معها أهدابي السوداء
فتسخر من خلقتي على هيئة الصراصير
وكم مرة أخرى ارتويت من بسمها
ومددت جرحي بين أضلعي
فأمّنت لي سكينتي قريبا من وصلها
وكم مرة نثرتها حروفي حتى اختنقت
وكم مرة كسوتها صور حمقي التي لا تنتهي
وتركتها تتربص المحال لقتلي..
قبل صعودي محراب العشق
لكنها كانت تستحم ببصيص أملي
كلمّا بادلتها قبلات العودة
وكم زمن انشغلت بورطتي والكأس
أنام في مبعدي حتى اتصيّد حلما أنويه مخرجا
فتسقطني غيرتي في الجنون
فاحبو على أربع لأسمع نبض القلب يناديني
فنبتسم لبعضنا ...ونسخر من وضعنا..
وحيدة أنتِ يا شجرة حياتي منتصبة بين راحتي
وحيدة أنتِ يا شجرة مناي خالدة قبل مولدي
خالدة حتى بعد مماتي بين تمايلك أنّا شئتي
سأقبّلكِ كلما أصبحتِ كلمّا أمسيتِ
ولمّا وصْلكِ يحييني سأخدمكِ بأصابعي
وأزيغ عن جنباتكِ حيرة العاشقين
و أموت حين ستأمرين...
شجرة حياتي لا تموتي واقفة حتى تمر العاصفة
فبطرف عيوني سأبعد عنكِ لغط الغربان
وسأرعى عيونك وسط الصحراء
وأصالح انهار القلب ويّاكِ حتى أروي جذورك فرحا
أنا من يدري سر خلوتك عبر السنين
أنا من يدري سر هجرتك صوب الانين
أنا من يدري قبولك صمت الصحاري وجفاء العين
وهبتكِ قدسية الجنون لتعيشي الابد
ووهبناك الابد لتضمي أسرارنا
حتى نعود من رحلة الموت...
فلا فرحة لنا إلا تحت ظلكِ
ولا ظل لظلنا إلا ظلكِ أيتها الشجرة المزهوة بخلدها
فاثملي حتى النهاية فثمّ جنوني.
رعري عبد اللطيف/مونتبولييي/ فرنسا
لشجرة حياتي جنون
لشجرة حياتي جنون
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق