الخميس، 25 يونيو 2015

المسحراتي / قصيدة الشاعر / قاسم واداي الربيعي / العراق ....

المسحراتي
(1)
المسحراتي يطرق الأحياء
يوقظ الوسن من قلبِ الشرفات
كما الفجر حين يُزين وجه الأرض
(2)
لا تضرب الطبل بشدةٍ
بغداد مستيقظة
كي لا ينهش الجُراد صدرها الأخضر
(3)
الأزقة ومنتصف الليل مثل أناء
سحور.
سحور.
بلال سيُرفع الأذان
والقادم وحل مجفف
لكن سيتراقص الأطفال
وترتفع بالونات العيد
على أراجيح الفرح
(4)
أيُها الصائمون
دعونا نكتب دستورا الحياة
قبل أن يستيقظ الذباب
(5)
ما كنت جبانا
حين أعطيت سيفي لخليفة ضال
وأحرقت راياتي في ( كراج النهضة )
عادت جحافلي تلتهم الفشل
يرجمها التاريخ في ( سوق مريدي )
(6)
هروب الورد البلاستيكي
في جوفِ عقولنا المغفلة
لم يعد يهمني
فهو ميت في قاموس الحقول
(7)
ما زلت في منفاي
أفترش صدري لمقدم الفصول
أطالع النجوم المصلوبة على نوافذي
فلا تهرب .. جثماني لم يسكنه العفن
وقطارات سومر تنتظر مقدمي
(8)
ما لهم أخوة يوسف
ينثرون الخوف والجوع في ( الباب الشرقي)
يأكلون الخطوات
في أرصفتي الملونة
يمكرون ..........وأنا الشاهد
(9)
لا تطرق أبواب الليل
فهي مفتحة
لكن أطرق قلوب موصدة
كي يشعروا بالظمأ
(10)
صورتي على الجدار
وجها صامتا
بعد أن أعيتها ثرثرة الظل
................قاسم وداي الربيعي ....بغداد \ العراق ..............
__________________________________________________
* والمسحرجي.. له تسميات عديدة، فهو في العراق يسمى (المسحرجي) او (ابو السحور) ويسمونه في مصر ودول اخرى (المسحراتي)، وفي الخليج يسمونه (ابو طبيلة)، وقد اعتاد الرجل الذي يمارس هذه المهمة ان يجوب القرى والمدن ليعلم المسلمين بموعد السحور، وهي ظاهرة عرفها المجتمع الاسلامي منذ اليوم الاول لفريضة الصوم على المسلمين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق