الخميس، 25 يونيو 2015

عصارة الم / قصيدة الشاعرة / شذى عسكر / العراق .....

عُصارةُ أَلَمْ 
..............................
صَدَحَتْ شِفاهي بالصرخاتِ
مُذْ أَوَّلِ غَيثٍ تفَتَّقَتْ فيها مَنافِذُ شَهقاتِي
مَذعُورةً منَ الآتي
مُكَمَّمةً تُوَيجاتِي
للإِنْتماءِ ضَريبةٌ
وللضِحْكةِ وَغَبطَتِها ضَرائِبْ ..
نَضَحَ الماءُ من الدَمِ المَهدُورِ
قَسْراً
يَرْتَشِفُهُ الدَهْرُ على المَدى
بكُؤوسٍ قاسيةٍ اسْتَعْذَبَ انّاتِهِ
مُتْرَعَةً دَماً وَدَمْعاً ويُتْما
لازالَ يُباغِتُني بثَغرِهِ الثَملِ
المُضَمَّخِ بِقيحِ الجُروحِ
يَسُوقُهُ صَبيُ الحادي
الى المَجْهُولِ ..
كَمَّمتُ شَّهَادَتي
بأنَّك أنتَ الأَوحَدُ يا أَملاً
لا مُكابَرةً بلْ تَوارياً
من أَسدامِ الفُحُولْ
أَدْنَفَتْ تُوَيجاتِي
بمُضْنَاكَ كلَّ ألوانِها
لمْ يَعُد التَطَيُّب بِعطرِها أَخّاذاً
شاخَ صَداهُ
وعادَ مُغَمْغِماً الى مَسامِعِ الأَقْبِيَة المُظْلِمَة
إِرْتَطَمَ بِحُجُبِ السَماء
بِقِمَمِ الجِبال
بسَعفاتِ النَخِيلِ البَاسِقاتْ
بِجُدرانٍ شَواهِقْ بُنيانُ
رُموزِنا في قَلْبِ لَنْدَنْ
مادَ الصَدى
لاعِناً مَوتَ الضَميرْ
تُراشِقُهُ الأسقامْ
كَبَحَ جِماحَهُ هَوْلُ المَشاهِد
نَثَرَ رَمادَهُ ذُيُولُ
الفَشَلْ
ليَرْتَشِفَ الحَشْرَجَةَ على مَهْلْ....
شذا العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق