خرافة الأزمنة
جابر السوداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جابر السوداني
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وخلفي جاءتْ الأشجارْ.
تجـرُّ عروقَها جزعاً
وتتبـعُـني إلى المنفى
تشاطرُني التسكعَ في مطاوي
البـيـدِ
مفجوعينِ نبحثُ عن كرامتِـنا
وعن حلمِ الطفولةِ
جفَّ واحترقتْ بقاياهُ الجميلةُ
في محاجرِنا
تغلغلَ لونُـهُ السَّاديُّ في أرجاءِ
أوردتي ومزقني وضعتُ
وكنتُ أدورُ في المنفى
لعلي أدركُ الأسبابَ
ماذا نرتجي من موطنٍ في العيدِ
لا يضحكْ.
كبرنا فجأةً ماتتْ طفولـتُـنا
وماتتْ في تعاريجِ الفجيعةِ
دونَ أنْ ندري مساراتِ الهوى
الأولى
يا هذا البلاءُ
كبرتَ لا حياكَ من وطنٍ
سنرحلُ عنكَ مقهورينَ
ماذا نرتجي
من موطنٍ في العيدِ لا يضحكْ.
.................................
قالتْ نادلةُ البارِ الشقراءْ.
وهي تلـمُّ بقايا الكأسِ المكسورةِ
عن وجهِ الأرضْ.
تعساً يا أشباه الجاوى
من أينَ تجيئونَ حفاهً مغلوبينْ.
كأنَّ وجوهَكمُ المـيِّتةَ
طرائدُ صخرٍ قدتْ من أزمنةِ
الديناصورات الأولى
لكني آثرتُ الصمتَ
وكنتُ أدورُ أدورُ أدورُ لعلَ
النارَ الأزليةَ تحرقُ كلَّ ذنوبي
وأتوبُ الى الربِّ المركونِ
كسقطِ متاعٍ في أقبيةِ المسجدِ
لكن كيفَ أتوبُ
لهذا الربِّ وأنا اكرهُهُ أصلاً ؟؟؟
غامتْ أزمنتي المقهورةُ وتشظتْ
مثلَ حطامِ الكأسِ المكسورةِ
بيدِ النادلةِ الشقراءْ.
او مثلَ بقايا الربِّ المهملِ
في أقبيةِ المسجدِ
لا أدري من أيِّ الأبوابِ
إلى التوبةِ أدخلُ
أتباعُ الربِ كثيرونْ.
ولهم أبوابٌ لا تحصى
ومنابرُ سوءٍ متشاكسةٍ بالشكلِ
وبالمضمونْ.
وجنودٌ أوباشٌ مثلَ جرادِ الأرضِ
يسفّـونَ خراباً
يتملكهمْ ولعٌ حينَ يجيئونَ زرافاتٍ
بشميمِ دمِ الأوداجِ المقطوعةِ
ونزيفِ الأنثى حينَ تُـزفُّ بكارتُها
المغلوبةُ للاهوتي الوافدِ من أزمنةِ
الديناصوراتِ الأولى
لن أدخلَ بابَ التوبةِ أبداً
مادامتْ أسرابُ جنودِ الربِ
تعيثُ فساداً في الأرجاءْ.
سأبيتُ الليلةَ في هذا
المرجِ المشتعلِ رصاصاً وشظاياً
وأغادرُ عندَ الصبحِ إلى وطنٍ آخرَ
يعصمُني
من أسرابِ جنودِ الربِ التكفيريين
......................................
الشمسُ وجهتُـنا سنمضي هاربينْ.
تلدُ المسافةُ أخـتَها
وخُطا الضياعِ تظلُّ تمشي
ربما حشدٌ من الأمواتِ نمشي
ضائعينْ.
والطريقُ تمـدُّ أذرعَها الطويلةَ
خيمةً تنأى وتتبعُها الجموعُ
وراءَ ظهري ظلَّ منسيا بها
عمراً من الخيباتِ خلفني حـطاماً
في العراقْ.
سأظلُّ منفياً هنا
وأمـوتُ يقتلُني التسكـعُ
فـي المنافي
لـن تـرى قـدميَّ بعـدَ الآنَ
يا وطنَ العمائمِ والغباء.
تجـرُّ عروقَها جزعاً
وتتبـعُـني إلى المنفى
تشاطرُني التسكعَ في مطاوي
البـيـدِ
مفجوعينِ نبحثُ عن كرامتِـنا
وعن حلمِ الطفولةِ
جفَّ واحترقتْ بقاياهُ الجميلةُ
في محاجرِنا
تغلغلَ لونُـهُ السَّاديُّ في أرجاءِ
أوردتي ومزقني وضعتُ
وكنتُ أدورُ في المنفى
لعلي أدركُ الأسبابَ
ماذا نرتجي من موطنٍ في العيدِ
لا يضحكْ.
كبرنا فجأةً ماتتْ طفولـتُـنا
وماتتْ في تعاريجِ الفجيعةِ
دونَ أنْ ندري مساراتِ الهوى
الأولى
يا هذا البلاءُ
كبرتَ لا حياكَ من وطنٍ
سنرحلُ عنكَ مقهورينَ
ماذا نرتجي
من موطنٍ في العيدِ لا يضحكْ.
.................................
قالتْ نادلةُ البارِ الشقراءْ.
وهي تلـمُّ بقايا الكأسِ المكسورةِ
عن وجهِ الأرضْ.
تعساً يا أشباه الجاوى
من أينَ تجيئونَ حفاهً مغلوبينْ.
كأنَّ وجوهَكمُ المـيِّتةَ
طرائدُ صخرٍ قدتْ من أزمنةِ
الديناصورات الأولى
لكني آثرتُ الصمتَ
وكنتُ أدورُ أدورُ أدورُ لعلَ
النارَ الأزليةَ تحرقُ كلَّ ذنوبي
وأتوبُ الى الربِّ المركونِ
كسقطِ متاعٍ في أقبيةِ المسجدِ
لكن كيفَ أتوبُ
لهذا الربِّ وأنا اكرهُهُ أصلاً ؟؟؟
غامتْ أزمنتي المقهورةُ وتشظتْ
مثلَ حطامِ الكأسِ المكسورةِ
بيدِ النادلةِ الشقراءْ.
او مثلَ بقايا الربِّ المهملِ
في أقبيةِ المسجدِ
لا أدري من أيِّ الأبوابِ
إلى التوبةِ أدخلُ
أتباعُ الربِ كثيرونْ.
ولهم أبوابٌ لا تحصى
ومنابرُ سوءٍ متشاكسةٍ بالشكلِ
وبالمضمونْ.
وجنودٌ أوباشٌ مثلَ جرادِ الأرضِ
يسفّـونَ خراباً
يتملكهمْ ولعٌ حينَ يجيئونَ زرافاتٍ
بشميمِ دمِ الأوداجِ المقطوعةِ
ونزيفِ الأنثى حينَ تُـزفُّ بكارتُها
المغلوبةُ للاهوتي الوافدِ من أزمنةِ
الديناصوراتِ الأولى
لن أدخلَ بابَ التوبةِ أبداً
مادامتْ أسرابُ جنودِ الربِ
تعيثُ فساداً في الأرجاءْ.
سأبيتُ الليلةَ في هذا
المرجِ المشتعلِ رصاصاً وشظاياً
وأغادرُ عندَ الصبحِ إلى وطنٍ آخرَ
يعصمُني
من أسرابِ جنودِ الربِ التكفيريين
......................................
الشمسُ وجهتُـنا سنمضي هاربينْ.
تلدُ المسافةُ أخـتَها
وخُطا الضياعِ تظلُّ تمشي
ربما حشدٌ من الأمواتِ نمشي
ضائعينْ.
والطريقُ تمـدُّ أذرعَها الطويلةَ
خيمةً تنأى وتتبعُها الجموعُ
وراءَ ظهري ظلَّ منسيا بها
عمراً من الخيباتِ خلفني حـطاماً
في العراقْ.
سأظلُّ منفياً هنا
وأمـوتُ يقتلُني التسكـعُ
فـي المنافي
لـن تـرى قـدميَّ بعـدَ الآنَ
يا وطنَ العمائمِ والغباء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق