الخميس، 25 يونيو 2015

رمال / قصيدة الشاعرة / مها الحاج حسن / فلسطين .....

رمــــــال
,,,,,,,,,,
قلبي أنا بَحْرٌ 
تسابقَ موجُهُ نحوَ الرّمالِ لِيَرتمي ..
في حضنِها
تَعِباً من الآهات ليسَ لها صدىً
كالصخرة الصَّماءِ ليسَ يُضيرُها
لا همَّهُ أن يصْطلي
أن يحترقْ
أن يخترقْ..
كلَّ المساماتِ التي يشتاقُها
هذا لقاءُ العاشقيْنِ تحيطهُ
نارٌ تلظَّى في الْعِناق سعيرُها
والماءُ يجري ..
جريَ ظمآنٍ إلى
شطّ النّهاياتِ البعيدِ مَصِيرها
يشتمُّ رائحةَ الرّمالِ هُنيْهةً
تجتاحُ كلَّ حدودهِ
وحدودِها
وخريرُ أمواهٍ تُغَطَي مَضْجعي
في لحظةٍ حُبْلى بمكنونِ المعاني ..والسُّكون أسيرُها
فَطَفقتُ أخلعُ في المكانِ براقعاً
أغري النًّجومَ؛
لكي تعودَ لرشْدِها
وانْسابَ شعْري فوقَ شطآنٍ غَفَتْ
في ليلةٍ قمراءَ
يعلو مدّها_
هيهاتَ تُسْعفني الحروفُ لألثمَ الْبوحَ الْمعتق في سطورِ تعثُّري
هيهات تكفيني ارتعاشاتُ الأماني كَيْ أكونَ
كما أريدُ
كما أشاءُ
وفي يدي مشكاةُ نبضٍ فاضَ منّي خِلْسةً
يا ليتَ في صمتي نَدى
فالخوفُ أرَّقني
وقضَّ جفونها
والجزرُ لملمَ موجَهُ ببراعةٍ
والرّملُ مصفرّاً ... يلوّحُ ذارفاً
دمعاً تراءَى في الْمدى
أنشودةً ...
تَسْتحضرُ الماضي
فأرنو ملءَ أشواقي ..
أجدّدُ في الْقصيد حضورها
,,,,,,,,,,,,,,
مــــهــا/ فلسطين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق