الخميس، 25 يونيو 2015

رحيل / قصيدة الشاعرة / حسن ماكين / تونس

ألا زلت تصرّين على الرحيل....!
ماذا ستُبقين للذّاكرة.....؟
وسادتك الخالية....؟
أم وجع الحنين في غرفة باردة..
أم شمعة تراقص ظلها في ظلمة قاتمة..
أم ذكرى تسافر في دمعة شاردة...
........
ماذا ستبقين للذاكرة...؟؟
قصيدتنا الأخيرة..
صدر يئنّ بلا خاتمة...!
أم حلم النرجس في روضة قاحلة....
أم شهقة الحزن في بسمة عابرة..!
ماذا ستبقين للذاكرة...؟؟؟
........
ومن أين لي بالنسيان....
حين تناديك الأماكن...
ومن أين أعبر الذكريات في قحط المدائن...
وكيف أدرب الحنين على الكتمان....
ومن أين لي بقلب من حجر....
لكي أمحوك من دواوين شعري....
ومن أين لي بالنرجس في خريف عمري..
وكيف لي أن أحيا بلا قدر...
وأنت بسمة قدري....
قولي بربك....
.........
قولي....
كيف لي أن أدرب قلبا تعود حبك..
على أن لا يقول أحبك حين يحبك....
وكيف ألقن الخطو نسيان دربك....
وكيف أغفر للذنوب....
وقد كنت أجمل ذنبك...
عودي بربك....
عودي.....
فليس لي قلبين لكي أحب مرتين....
وأحيا مرتين.....
عودي بربك....
عودي....
فلا تحسبي بأني أقوى على العيش بعدك.....
عودي.......
فهذا القلب لا زال ينبض حبك.......
.........
*
*حسن ماكني/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق