الخميس، 25 يونيو 2015

كتابات في اللغة التقليلية.... MINIMALISM.......بقلم حسن ماكني / تونس ..................

كتابات في اللغة التقليلية.... MINIMALISM.......بقلم حسن ماكني / تونس
..................
*إصرار*
.....
قلم ولا مداد يكفي لرسم كل الحروف
خيروه أن يختزل كل دواوين العشق في كلمة
قال: سأكتب للمرة الألف أحبك
وإن متّ غير مأسوف
______________
قالت: سيجارة أخيرة...
هذا ما تبقّى من نشوة الليل..
قلت: نفذ الكبريت معذرة....
قالت: لا عليك, سيشعلها لهيب الوجد ما دمت تصرَ على الرحيل...
______________
قالت المنجمة: إبتسم
إني أرى ربيعك قادم, أنوارا وقوس قزح
قلت : لا عليك سيدتي
تعود هذا القلب تقلبات الفصول
ما عاد يفرح للفرح...
______________
*علامة على الطريق*
...............
هذا الصباح حين أفاقت الذاكرة في صخب المدينة لم تجد طعما للأحلام إلا في المنام..
هناك في آخر الطريق لافتة باهتة الحروف قلما يقرأها العابرون في فوضى الزحام...
إقتربت متثاقلا,, نفضت عنها غبار السنين, وضعت نظارتي وتهجيت ما تبقى من حروف,, إذ لا بد لي أن أميز الحروف من روث الحمام...
فقرأت: مرحبا بكم...
أنتم هنا في أرض الواقع, غابة الإنسان,يرجى خلع الأقنعة وعدم الإسهاب في الأوهام...
يمكنكم حمل الحب والأمل مع الأمتعة, والتزود بشيء من الصبر, والكثير من النسيان..
نوصيكم بمراعاة فارق التفكير وخاصة ملازمة الكتمان....
_____________
*قدر*
...............
الشمعة لا تحزن وهي تذوب, بل توقد للعشاق قناديل الفرح.....
لتفنى على مهل وهي تراقص ظلها......!
_____________
لا تصدق كل المرايا التي عاصرت وجهك....
فإن لوثها غبار السنين لن ترى فيك غير حزنك....!
_____________
قالت: رسالتك الأخيرة بللها الخريف...
أمن حنين أم نزيف...؟
قلت: لا شيء حبيبتي....
سحابة حزن مرت بخاطرتي فتناثرت من عينيّ هاتيك الحروف....
_____________
قالت: رسالتك الأخيرة بللها الخريف...
أمن حنين أم نزيف...؟
قلت: لا شيء حبيبتي....
سحابة شوق مرت بخاطرتي.....
فتناثرت من عينيّ هاتيك الحروف....
_____________
قالت: كيف قضّيت ليلة البارحة؟
قلت: ككل الليالي الممطرة
وحدك تكتسحين الذاكرة
لا شيء يجمعنا سوى صمت السكون
وصدى حلم جميل يفزع من خطوة عابرة...
_____________
قالت : مالي أرى الوجد في عيبيك باديا
وما بحت يوما ولا رمت الهجر
قلت : فصول العشق تحيا بالتمني
والزهر يفنى إذا عز المطر
____________
*غربة*
.......
يا صديقي لا تسلني عن ضوء النهار...
وعن ليلي حدّث.....
فأنا والليل متاهة الصمت في المدى....
غريبين غابت عن سماؤنا الأقمار....
____________
*غفران*
.....
عادت حين أضناها السفر....
قال: الآن وقد جربت كل مرايا الأرض...
هلاّ رأيت أجمل من صورتك في عيوني...؟؟
أشرع لها القلب كي تغفو....
تنهد وردتين,,,, ثم غفر....
_____________
غريب هذا الحلم كطفل لقيط أتى ذات شهوة في غفلة الأيام....
حزين كئيب ,,, لا يرى من الحاضر والآتي سوى ملجأ الأيتام....
ما ودعته أمه حين بكى,, أرضعته آلام العمر...
ووشمته في المعصم الأيسركي لا يتوه عنها في فوضى الزحام...
إفترشت له القلب كي يغفو....
وحين نام,, رسمت على جبينه قبلتها الأخيرة...
ثم ذابت في عمق الظلام...
______________
هم مثلك يولدون عراة بين أرض وسماء,يبكون, مثلك يصرخون....
مثلك يفرحون, يتألمون ومثلك أيضا يتعلمون حروف الهجاء.....
تكبر,,يحدثونك عن الفضيلة والرذيلة, عن الحلال, عن الحرام ,عن الشهامة والكرامة يحدثونك عن الموت, عن الأمانة والخيانة, عن الشرف, عن حب الوطن, عن الوفاء...
وفي غفلة منك ,, وأنت تحلم بمائدة لكل الجياع وإبريق ماء .....
يصادرون إسمك , يصادرون حتى أمنياتك الحانية على أبواب السماء
تبّا لوعود الصدق في خا طرتي, تبّا للخطب المحنّطة, تبّا لي, تبا لهذا الغباء....
*
* حسن ماكني/ تونس

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق