السبت، 11 أكتوبر 2014

شهر ايار ..../ قصيدة ..../ الشاعرة .../ جهاد مثناني .../ تونس ....


شهْــرُ أّيّــار
...............
هنـاكَ ... أو ربّما هنا 
في مُفترقِ الحِكايةِ أراها
تغزلَ بعضَ الكلامِ
تقْبَعُ
بين الشوقِ ولظاهَا
تختَلِسُ أيّارَ من شهرِهِ العصيّ
من ليْلهِ العتيِّ
في أمسياتٍ لاَ قمرَ فيها سواها
هي شهرزادُ
ذاك الموتُ المؤجّلُ
على حافّة القولِ
أو سِفرٌ لطقسِ الغرامِ
لا صوتَ للديكِ بلاها
تحْزِمُ الأمسَ الغريبَ
في حقائب العراءِ
ذاتَ شهرِ أيّار
لتقتَرِفَ حيرةً أخرى
بين الخلودِ ومداها
تُوقِفُ العَدَّ عندَ الألفِ
لتتسَتّر الليلةُ الأخيرةُ
بجُرْحٍ حُفِرَ على تلكَ التفّاحةِ المُعلّقةِ
عندَ الغَـمام
ليُـورِقَ الخرابُ عند الشّوقِ الأخير
فتنوءُ الفصولُ بحِمْلِ الحكايا
وتعودُ الجميلاتُ ...إلى مفاتنهنّ
ينتعِلن قولَها... وبعضَ خُطاها
سئمتْ الدّروبُ غبارَ الرّاحلينَ
وذاكَ الهُتافُ
من صليل الخرافةِ يأتي
ممّا تبقّى من أمسيات ملطّخةٍ بالعذارى
هو الدّيكُ ـ إن صاحَ ـ
يضمِّدُ تلك الجراحَ
يشرّعُ للّيلِ
بوّابات القصْرِ والنّحيبَ
تُـلهِبُ الشهوةَ يداها
وعلى شفاه شهرٍ زادَ ولهًا بِها
تُـنْحَرُ القرابينُ في قدّاسِ أنثى
خُلِقت من ضلع الخرافات
فأعيرُها شـغَـفِي
لتُمرِّغَ وجْهَها بالليلِ
ونسير إلى نهاياتٍ دُوِّنت أحْرُفُها
بالدّمعِ في صُحفي
نستجدي الحياة ...
كي لا تموت الحكاياتُ
ويفوحَ عِطرٌ من بقاياها
.........................
جهاد مثناني : 06 / 10 / 2014

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق