في تأويل رؤيا الغصن المكسور
هذا الطفل الذي يثقل كاهلي..
يسكن أسارير وجهي..
يلتبسُ بكهولتي..
منذ بضعة وأربعين سنة ...يملؤني..
يملأ محاجري بدموع غربة لا تمّحي...
أحملُ بين ظلوعه...
دهشة الوجع الأبدي...
هذا طفلي...يخاتل ضباب النبض...
يزرع الزنابق البيضاء..في كفّ الغيم..
أرسله في فورة الشعر...
أقدّه من لحاء غصني المثلوم...
وأوقد به مجامر الأحلام....
هذا طفلي يفاجئني...كلما ابتسمتُ...
أطلَّ من وجهي...
تقاطرَ من نظرة حائرة...
...فلماذا كلما اشتاقَ البحر للبحر..
وآويت غصني الشريد لمرفئها...
أرسلت ذئب السؤال لاستقبالي...؟
وعقدت ما بين حاجبيها...
واستنفرت غيمتها السوداء لتلقاني...
لما كلّ هذه السخرية...عندما تراني
احفر وجهي في تعاريج الشجر
لما كل هذه السخرية ...
من طفلي الابيض القاني...
وأنا قصصتُ للوعر...سرّ النبع...
أنخت على ربوتها تلّي وسهلي...
أطلب على ضفتها استراحة للترحال...
مهلة ليلتئم شرخ وجهي المُحارب...
ليهدأ الطفل الذي يخاتلني لحظة الهطول...
انا اتقاد وجع غامض عبر العصور...
لا حاجة للحمامة البريئة ان تفسر بياضها..
كما لا حاجة لذئبك أن يتربص في ريحان الكلام...
في خلوة الشعر يختبئ وميضي...
في نثار النجوى..في غيب المعنى..
الملم أشتات صلواتي الضائعة..
في ارتباك المجاز...اهرق حقيقتي
حتّى يرتجف الجدول..
يسكن وفاضي شاعرٌ...هو شرخ الايام...
يهذي كي لا يموت..هائما على وجهي....
تحلم بلقائك...امراة تقشر لك انوثتها...
فتخلف موعدها ...
تحلم بلقائك على سطوحها الملساء...
فلا تعدها بشيئ ...
حتى تختبر بينك وبينك...فتنتك...
السطح الاملس للرغبة لا يغريك..
تهربُ من عمقك الساخن...امرأةٌ
ومن شكل تجاويفك الغريبة....
كلما جاءك مخاض الكلمة
تهرع الى ضفة والى ظل..
انت تحلم ان يعود الغصن المشروخ
الى خاصرة الشجرة...
وتشتهي التي تنتظر موعد انهمارك..
ان اذيقها رحيق خنجري..
ابدا لن يكون...!
لن يكون غصني حطبا لشهوة عايرة...!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق