الأربعاء، 8 أكتوبر 2014

مجموعة من القصص القصيرة جدا للكاتب الاردني mohammed masheh

قصص قصيرة جدا
محمد عارف مشّه كاتب أردني
الكتكوت ــــــــــــ
فقأ الكتكوت عين البيضة وخرج ليشاهد الدنيا فوجد قطا يتربص به . خاف . ارتعد . عاد إلى البيضة . أغلق بابها ونام .
الضفدع ـــــــــــــ
نقّ صغير الضفدع فوق غصن الشجرة كثيرا . نظر إلى المستنقع ثم تساءل بدهشة : المستنقع أصغر مني فكيف سيسعني
الطفل ـــــــــــ
نظر من ثقب الباب فوجدهما يتعاركان . عاد خجلا . وقبل ان ينام أقسم أن يغلق ثقب الباب عندما يكبر
( اللوحة )
هكذا دخلتُ فوجدتُني أجلسُ القرفصاء ورأسي بين ساقيّ، فركتُ عينيّ ، شددتُ قامتي ،حاولتُ الخروج فارتطم رأسي بإطار اللوحة .
( وجه )
وجهي الذي كان داخل اللوحة الجدارية . اطلق عليه الصياد رصاصة. فسقطت اللوحة وتنائر دمي على الحائط ..
( بائعة الورد )
............... انتظرها جوار النافذة . لم تأت . تناول وردة من المزهرية . دفع ثمنها ومضى مسرعا .
( ذات لقاء )
ارتشفت آخر ما تبقّى في فنجان قهوتها وراحت تبحث عني . وحين لم تجدني انتظرها في ذاك المكان . نظرت لساعة يدها . ثم بصقت
بطل من ورق
ــــــــــــــــ تابع نشرات الأخبار العربية . حزن قلبه . دمعت عيناه . امتشق سيفا من ورق وخرج
الخامس من حزيران
ـــــــــــــــــــــــــــ وزّع علينا أبي أرغفة الخوف ،فقفز ذعري عن سور جلدي . خضّدمي وامتدت يداه نحو عنقي . خفت . تراجعت . توسلت له أن يعيد استيطانه في جوفي فأبى ،وظلّ يطاردني كل صباح شهيد ــــــــــــــ بردائه الأبيض وجسمه النحيل . خرج متثاءبا . تمطّى . جلس على حجر جوار قبره . أشعل سيجارته نفث حلقات دخانها . مشى . استنشق قليلا من الهواء . وصل سور المقبرة . نظر . شعر برغبة بالتقيؤ . عاد . أغلق باب قبره ونام .
موت وجه ــــــــــــــــ
فاع الناس في الطرقات والمقاهي . كثرت السيارات . تراكض المارّة. وجه واحد ظلّواقفا في مكانه . اقتربت منه . سألته :لماذا لا تركض مثلنا ؟ . نظر ليشزرا وسمعت دقات قلبه وأنفاسه المتلاحقة . ابتسمت وتابعت ركضه اللاهث من حولنا .
عشق ــــــــــ
قال لها : لماذا يخفق قلبي كلما سمعت اسما شبيها باسمك؟ فأجابت :لأني أتعثر في خطواتي كلما لمحت عيناي من يشبهك
خسارة الورق ـــــــــــــــــــــ
التي تباغتني عيناها كلما خرجت إلى الشارع متجها إلى عملي ويندلق رعبي فوق لساني ولا استطيع البوح لها بحبي .طال انتظارها . وعندما تيبست الكلمات بين شفتيّ . تبا لها فقد بحثت عمن يبوح لها بحبه فأحبته
المرآة ـــــــــــ
نظر إلى المرآة فلمح وجهها . نظر خلفه فلم يجد أحدا سواه . نظر للمرآة .لم يجد المرآة . ابتسم وخرج من غرفته .
الأفعى ـــــــــــــ
يتبع طيفها متعثرا . يصلا قمة الجبل . تدخل مغارة مظلمة . يتبعها . تدخل في شق بين صخرتين يلدغه طيف على هيئة امرأة .
طفلة ــــــــــــــــ
المرأة التي تجلس قرب ساحة الحافلات . كانت حزينة اليوم . اقتربت منها . داعبت شعر الطفلة . قهقهت الطفلة . ابتسمت المرأة . تابعت سيري عدة خطوات . نظرت خلفي فوجدت الطفلة تركض نحوي . اقتربت مني وبيدها وردة من فرح . عانقتني ثم اختفت في زحام الحافلات . الخادمة ـــــــــــــــ قالت الخادمة : جوعانة ونعسانة وبردانة . دخلت غرفتها اليتيمة إلا من كسرة خبز وملح . غمست لقمتها ببقايا الملح . شربت الماء ونامت .
السرير ــــــــــــــ
جلس في سريره فارتطم رأسه بإطار اللوحة . سال دمه داخل اللوحة . تحسس رأسه وناما 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق