الخميس، 8 يونيو 2017

الكَفّ الرَّجعيّ / قصة قصيرة / رسول يحيى / العراق,,,,

الكَفّ الرَّجعيّ 
 ي

ربَّت على كتفه وهو يناوله بندقيّة القنص ويطلب منه الصعود إلى السطح وقنص كل من يحاول الخروج من البيوت باتجاه القوات الأمنية. سعادة لا توصَّف والأمير يوليه ثقته. تساقطت السلالم تحت قدميه ، محتلا مكاناً مميزاً على أهبة الاستعداد وعينه تترصد البيوت . مر الليل في ترقب بهمة عالية يريد أن ينجز المهمة بنجاح، مع خيوط الفجر لاحت فتاة منقبة، ترقب حركتها. صوت عالي من المدرعة الواقفة في نهاية الشارع يطلب منها نزع النقاب. وقفت خلف جذع شجرة تبحث عن خطواتها المرتعشة. التفتت إلى الخلف تتطلع عبر فرجة الباب المشرعة ، ثمة يد كخفقة جناح عصفور تلوح لها بالذهاب. نزعت النقاب، برق وجهه تلك الطالبة التي كان يستعير كراس المحاضرات منها من عدسة بندقيته ، تلوح رجفة على شفتيها كمن يتلو صلاة خافته، تتحرك في بوتقة روح رهيفة هاربة. بدون تردد رد الجميل رصاصة اخترقت رأسها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق