الثلاثاء، 6 يونيو 2017

تباشيرُ الطوفان } ( سرد شعري )/ مستشار مؤسسة فنون الثقافي / البهي باسم الفضلي / العراق,,,

تباشيرُ الطوفان } 
( سرد شعري )
إنها المرديَّةُ الأخيرة ..، أينَ أُخبِّؤها ..؟ ، تحتَ جلدي ..؟ ، لكنهم يسلخونَهُ كلَّ حين ، ويُرقِمون جديدَه ..،.. سأُعيدُها الى أُمِّها ، لقد سبَوا البردياتِ ، وباعوهُنَّ للريحِ الصفراء ، الطرقاتُ مفخَّخة ، وسيدوري تنتظرُني ،عندَ بيبان السِّماوة ، تحملُ مفتاحَ المعبدِ الأبيض ، لقد هرَّبَتْ إليَّ ، رقيمَها ألكتبَتْ عليه :هلمَّ ..، ( سأكشفُ لكَ سرّاً من أسرارِ ألآلهة )، توسَّلتُ الثورَ السماوي ، أن يعرُجَ بي إليها ، لكنّهُ أسرَّني : إنَّ الرجالَ العقاربَ الفضائيين ، يتقنَّصونَ خُواري ، أفتَوا أنه يُزعجُ ماشو ، ويوقظُ سكانَ العالمِ السُّفلي ، من مجهولي الهُويَّة ،..لاغيرَ أوتو ـ نبشتم ، هو وحدَهُ من يعرِفُ ، جوابَ البانثيون ، عن سؤالي ، يتحتَّمُ عليَّ ، أن اعثرَ على أور ـ شنابي ، كي يرسمَ خارطةً ، لخطوتي الآمنة ، في حقولِ الألغام ، لأصلَ إليه ، هو لايُفارقُ الحانة المقدَّسة ، يحاولُ خداعَ الجميعِ كي يسقوه ، من خمرةِ كلكامش ، المعتَّقة في كَبِدِ القَصَب ، والعواجلُ تزعق ملءَ بحرِالظُلُمات : تم تفجيرُ كوخِ القصب .. الـ .. ـقـ .. ـصـ ...ـب ..، لابأس ، فأنليلُ أكَّدَ لي (أن هناك ، نفساً واحدة ..قد نجَتْ )، أيقصدُ ... ، أم ..... ، سأصنعُ الفلك ، فأنا مازلتُ أحتفظ ، بالرُّقُمِ السِحرية .
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
هامش : لن يتعرف جوهر النص والاسماء وكذا المقولات الواردة فيه، إلا من اطّلع على ملحمة كلكامش
ــ البانثيون : مجمع الآلهة في الميثولوجيا السومرية
ـ قال انليل : عجباً كيف نجت نفسُ واحدة ( يراجع الملحمة )
ـــــــــــــــــــــــــــــــ/ باسم الفضلي ـ العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق