الجمعة، 24 يوليو 2015

((((((((( بغداد يا درة التاريخ ))))))))))/قصيدة الشاعر / خليل السيد / العراق

(((((((((( بغداد يا درة التاريخ ))))))))))
أكـبـَرتُ صبرَكِ يا بغـدادُ والألـَمـَا
ــــــــــــــ صبراً تـَطـاولَ في عـليائِـهِ وسَـمَا
حتـَّى بـَلغـتِ بهِ حـَداً يُقالُ هـُنـا

ــــــــــــ لا مُرتـَقى بـَعدَهُ أو ما هـُناكَ سـَما
وجـُرحُ صدركِ شـَلالٌ تـَدفـُّقـُــهُ
ـــــــــــــــ والغـَزو ُيـَحـصُدُ أرواحـاً لـَنـَـا ودِمَا
والخانِعـونَ كِـثـَارٌ لا عـديـدَ لهمْ
ــــــــــــــ قد أتعبوا العَـدَّ والأرقامَ والـقـَلـَمَـا
وكـُلُّ ثانـيــةٍ فـيهـا مُـفـَخـَّخـَـة
ــــــــــــ أو عـَبوةٌ أو رصيفٌ كـُلـُّــــــه لـُغِـما
حتى المساجد والأطفال قدحرقوا
ـــــــــــ حتـَّى الكنائس والأعراض ما سلما
وأنـتِ يـَا دُرَّة َالتـَّاريخ صـابرة
ـــــــــــ ومَـا جـَرَحتِ لهمْ حـسَّـاً ولا رَحِـمـا
يُقـَطـِّعـونـَكِ أشـلاءاً وفـي فـَمِهـمْ
ـــــــــــــــــ ثـَدياكِ ما مَنعا يَومَاً ولا فـَطِـمَـا
وأشعلوا النار في صَوبيكِ ما خَمَدتْ
ـــــــــــــــــ وتـَكتمينَ لهيبَ النـَّار والضَّرَمــا
أكـُلُّ ذاكَ والغـُفـرانُ يَـسبقـه ُ
ــــــــــ وتـَحلُمينَ وهـمْ قد سَـفـَّهوا الحُلما
لـَقـَدْ حـَلمتِ كـثـيراً ثم مااتـَّعـَضوا
ــــــــــ يكـفـيكِ صَبراً فـَهـيـَّا زلزلي القـَدمـا
لا يـَنـفـَعُ الحلمُ أحـياناً إذا وَرَمَـتْ
ـــــ بعضُ النفوس فقومي استأصلي الوَرَما
يا من على شُرُفاتِ المَجدِ ساريَة
ـــــــــــــ رَكـزتِ دوما وفـي عـليائِها عـَلـَمـا
فـَما عـلتكِ وإن قـدْ نافـَسَتْ قِـمـمٌ
ــــــــــــ لمَّا نـَهـَضتِ ولكنْ دونـَكِ الـقِـمَـمـا
قـَدْ آنَ للغـَزو يـَا بـَغـدادُ مـُطـَّرحٌ
ـــــــــ ومِـن يَديكِ سَـيلقى الجَمرَ والحِمَما
وهـؤلاءِ بـَنـوكِ الصِّيدِ ما تـَعِـبوا
ــــــــــــ وما آستـَكانوا ولا باعـوا لهُمْ ذِمَما
وأنـتِ ذِمـَّتـُهـمْ أنتِ الوجـود لهـمْ
ــــــــــ مُري فـسوفَ تـَرينَ الجمعَ مُزدحِما
يَسَّـابَـقـونَ إلى سُوح القِـتـال كما
ـــــــــ تـُسَابقُ الريحُ ريحـاً قـَبـلهـا هَجـَمـا
وقـد رأيـتِ قـليلاً مِـن مَـواقِـفـِهـمْ
ــــــــــ وكيفَ قـد عَجَموا الفـولاذ َفـانعَجَما
وكيفَ أنَّ يدَ الإرهابِ قـد قـُطِعـَتْ
ــــــــــــ وأنَّ صَـرحَ فـلول الغـَزو قـَد هـُدِمـا
وسَـوفَ تـَركعُ أمريكا فما شَهدتْ
ـــــــــ إلا القـَليلَ وبـَاقي الدَّرس ِما خـُتِـما
ما جاءَ أرضَكِ في التاريخ ِمُغتصِبٌ
ــــــــــ إلا وَعـَضَّ عـلى إبهامِـــــــهِ نـَدمـا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــ
إعجاب   تعليق   

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق