أنا وقصيدتي
أنتِ
عذراءُ معبد
تغسلُ قدميْها بثرثرةِ واعظِ سلطانٍ
يرمي آنَهُ خلفَهْ . . .
تلعنين مَنْ كانتْ رؤوسُهم لا تأتيهم إلآ في السّريرْ . . .
أنتِ
سجادةٌ سومريّةْ
لا تُطوى بإيماةِ حاجبٍ
يتلاشى ظلُّهُ بقفا مولاهْ . . .
خِصبٌ أنتِ
ترعاهُ من ديموزي عيونْ . . .
من غيرِ
أنْ تمدّي يداً لغيرِ أصابعَ
لا تجمعُ سنابلَ لسنواتِ جدبْ . . .
. . . . .
ذاتُ أوتادٍ
إذْ ألقتْ بوجههِ
ما ألقاهُ موسى . . .
ما كانتْ وعاءَ رضا
لخفضِ حرارةِ ربِهم الأعلى !
هي التي كانتْ
قبل أنْ تكون
صرخةً
ثقبتْ أُذنَ الصّخرِ
لساعةٍ
عُلّقتْ من ثدييْها قصاصاً !
فهل شقّتْ ثوبَها
بذرةَ شمسٍ
وماءَ سماءْ ؟
. . . . .
لا تبسمي
لِما يُرضي باكياً من أخوةِ يوسفْ
فقد أكلوا عشاءَهم بلذةْ . . .
جلوازاً
يمصُّ أصبعَهُ قبلَ كُلِّ وليمةٍ
على آلامٍ
لا تجمعُها أوتارُعودِ شمّا المتمرّدةْ . . .
أوَليلٌ في عيونِ الحجّاجِ
يجلوهُ صراخُ يومٍ
يولدْ ؟
وهل لأجراسِ هيمونغواي أنْ تُقرعْ ؟
. . . . .
لستِ بأبوابٍ
يحرسُها شدادٌ غلاظْ . . .
لا تمسُّها يدٌ
تشققتْ من بردْ . . .
من سمومٍ
يسلخُ وجهَ أرضٍ
لا تُريدُ إلآ إنحناءَ تقبيلٍها أمَّاً
لا تُرقْ
وإنْ عُقّتْ . . .
فالإنحناءُ لغةُ العبيدْ
في حضرةِ مَنْ يقطعونَ لهمْ لساناً !
. . . . .
تقتسمين معي
ما معي . . .
كسرةَ خبزٍ
من تنورٍ
يحفظ قصة رجل من غفار . . .
وأُمَّاً
أغلقَ عليها غوركي قلبَهْ !
شاياً
تحتَ دُخانِ سعْفٍ مُتعففٍ
عن رزايا
تتابعتْ
فأمطرتْ دَمَاً وضفادعْ !
لم يبقَ لأُمٍّ قلبٌ فارغٌ
لم تسكنْهُ عتمةْ . . .
رطباً
من عمّةٍ
في حمّارةِ قيظٍ
يختارُ أنْ يموتَ عارياً
عشقاً لعيونِ شمسهْ . . .
يُطفئ ظمأَهُ بعرقِ عتّالين
لبناءِ قصرِ إمارةْ
أو هَرماً لخوفو
وربما حارساً
ينامُ تحتَ ظلِّهْ !
. . . . .
حلّقي فوقَ متاهاتِ خوفٍ متشرذمْ
حيثُ الصّعاليكُ
يلبسون يومَهم الداكنْ
نعلاً في صيفْ
أطماراً في شتاءْ . . .
إنّهم يشربون غدَهم
بمنقارِ طيرْ . . .
ظُلماتٌ
ظُلماتٌ
لا برقَ يُضيءْ . . .
العيونُ فرشتْ ظلمتَها
ونامتْ . . .
. . . . .
لا تبيعي طوقَكِ
العشقُ لا يُباعْ
الفضاءُ
يملكهُ اليمامْ
ولا عُذرَ لكسرِ جناحْ !
أنتِ قدرُ
يستقطنُ قدراً
إيّاكِ أُحبْ
وأيّايَ تُحبينْ
أليسَ كذلك ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/ 7 /2015
عذراءُ معبد
تغسلُ قدميْها بثرثرةِ واعظِ سلطانٍ
يرمي آنَهُ خلفَهْ . . .
تلعنين مَنْ كانتْ رؤوسُهم لا تأتيهم إلآ في السّريرْ . . .
أنتِ
سجادةٌ سومريّةْ
لا تُطوى بإيماةِ حاجبٍ
يتلاشى ظلُّهُ بقفا مولاهْ . . .
خِصبٌ أنتِ
ترعاهُ من ديموزي عيونْ . . .
من غيرِ
أنْ تمدّي يداً لغيرِ أصابعَ
لا تجمعُ سنابلَ لسنواتِ جدبْ . . .
. . . . .
ذاتُ أوتادٍ
إذْ ألقتْ بوجههِ
ما ألقاهُ موسى . . .
ما كانتْ وعاءَ رضا
لخفضِ حرارةِ ربِهم الأعلى !
هي التي كانتْ
قبل أنْ تكون
صرخةً
ثقبتْ أُذنَ الصّخرِ
لساعةٍ
عُلّقتْ من ثدييْها قصاصاً !
فهل شقّتْ ثوبَها
بذرةَ شمسٍ
وماءَ سماءْ ؟
. . . . .
لا تبسمي
لِما يُرضي باكياً من أخوةِ يوسفْ
فقد أكلوا عشاءَهم بلذةْ . . .
جلوازاً
يمصُّ أصبعَهُ قبلَ كُلِّ وليمةٍ
على آلامٍ
لا تجمعُها أوتارُعودِ شمّا المتمرّدةْ . . .
أوَليلٌ في عيونِ الحجّاجِ
يجلوهُ صراخُ يومٍ
يولدْ ؟
وهل لأجراسِ هيمونغواي أنْ تُقرعْ ؟
. . . . .
لستِ بأبوابٍ
يحرسُها شدادٌ غلاظْ . . .
لا تمسُّها يدٌ
تشققتْ من بردْ . . .
من سمومٍ
يسلخُ وجهَ أرضٍ
لا تُريدُ إلآ إنحناءَ تقبيلٍها أمَّاً
لا تُرقْ
وإنْ عُقّتْ . . .
فالإنحناءُ لغةُ العبيدْ
في حضرةِ مَنْ يقطعونَ لهمْ لساناً !
. . . . .
تقتسمين معي
ما معي . . .
كسرةَ خبزٍ
من تنورٍ
يحفظ قصة رجل من غفار . . .
وأُمَّاً
أغلقَ عليها غوركي قلبَهْ !
شاياً
تحتَ دُخانِ سعْفٍ مُتعففٍ
عن رزايا
تتابعتْ
فأمطرتْ دَمَاً وضفادعْ !
لم يبقَ لأُمٍّ قلبٌ فارغٌ
لم تسكنْهُ عتمةْ . . .
رطباً
من عمّةٍ
في حمّارةِ قيظٍ
يختارُ أنْ يموتَ عارياً
عشقاً لعيونِ شمسهْ . . .
يُطفئ ظمأَهُ بعرقِ عتّالين
لبناءِ قصرِ إمارةْ
أو هَرماً لخوفو
وربما حارساً
ينامُ تحتَ ظلِّهْ !
. . . . .
حلّقي فوقَ متاهاتِ خوفٍ متشرذمْ
حيثُ الصّعاليكُ
يلبسون يومَهم الداكنْ
نعلاً في صيفْ
أطماراً في شتاءْ . . .
إنّهم يشربون غدَهم
بمنقارِ طيرْ . . .
ظُلماتٌ
ظُلماتٌ
لا برقَ يُضيءْ . . .
العيونُ فرشتْ ظلمتَها
ونامتْ . . .
. . . . .
لا تبيعي طوقَكِ
العشقُ لا يُباعْ
الفضاءُ
يملكهُ اليمامْ
ولا عُذرَ لكسرِ جناحْ !
أنتِ قدرُ
يستقطنُ قدراً
إيّاكِ أُحبْ
وأيّايَ تُحبينْ
أليسَ كذلك ؟
. . . . .
عبد الجبار الفياض
16/ 7 /2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق